الذكاء الانفعالي لدى ذوي الاضطرابات السلوكية من الأحداث الجانحين مقارنة بالعاديين في ضوء بعض المتغيرات

منشور: 
2018

المصدر: مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية - شئون البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة الإسلامية - غزة – فلسطين، 2018، 26(1)، 37-56

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مدى وجود الذكاء الانفعالي لدى الأحداث ذوي الاضطرابات السلوكية والجانحين في الأردن، والكشف عن الفروق في مستوى الذكاء الانفعالي لديهم مقارنة بالأحداث العاديين، والكشف عن الفروق في مستوى الذكاء الانفعالي لدى ذوي الاضطرابات السلوكية من الأحداث الجانحين وفقًا للمتغيرات: نوع التهمة/الجنحة، وطبيعة الحكم، وتكرار الجريمة، والجنس، والعمر، وإلى سد نقص في الدراسات ذات الصلة بمستوى الذكاء الانفعالي لذوي الاضطرابات السلوكية من الأحداث الجانحين في الأردن والمجتمع العربي. واقتصرت الدراسة على الأحداث بعمر (12-18) سنة الموجودين في مراكز الأحداث في الأردن ومقارنتهم بأقرانهم العاديين بالمدارس العادية في ثلاث محافظات: إربد، وعمان، والزرقاء. وتم ذلك في أيار 2015 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع المنهج الوصفي لمناسبتة لطبيعة الدراسة وتحقيق أهدافها. وتكون مجتمع الدراسة من الأحداث الجانحين بعمر (12-18) سنة الموجودين في مراكز كل من: إربد للذكور، الرصيفة للذكور، عمان للذكور، وعمان للإناث. وتمت المقارنة بأقرانهم العاديين في المدارس العادية في ثلاث محافظات: إربد، وعمان، والزرقاء. وتكونت عينة الدراسة من (238) طالبًا وطالبة منهم (118) من الأحداث الجانحين، و (120) من الطلبة العاديين، وتم توزيعهم بحسب متغيرات الدراسة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة تكونت في صورتها النهائية من (42) فقرة موزعة على خمسة أبعاد، وهي: الوعي الانفعالي ويتضمن الفقرات (1-9)، والتعاطف مع الآخرين ويتضمن الفقرات (10-18)، وإدارة الضغوط ويتضمن الفقرات (19-26)، والتواصل الاجتماعي ويتضمن الفقرات (27-35)، والتكيف ويتضمن الفقرات (36-42).
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن مستوى الذكاء الانفعالي لدى الجانحين كان متوسطًا، وكان أقل مجالات الذكاء الانفعالي وجودًا لديهم هو التكيف وإدارة الضغوط، وأنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الذكاء الانفعالي لصالح العاديين مقارنة بالجانحين في جميع المجالات، وأن أقل ذكاء انفعالي لدى المحكومين بأكثر من سنة، وأن أعلى مستوى في الذكاء الانفعالي جاء لصالح الأشخاص الذين لم يتكرر دخولهم مركز رعاية الأحداث ضمن مجالات الوعي الانفعالي، والتعاطف مع الآخرين، وإدارة الضغوط، ولصالح الكبار في مجال التواصل الاجتماعي، بينما لا توجد فروق ذات دلالة للعمر، أو الجنس، أو نوع التهمة.
وفي ضوء هذه النتائج قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. زيادة وعي دور الرعاية الخاضعة لوزارة التنمية الاجتماعية بمتابعة النواحي الخاصة بتنمية الذكاء الانفعالي.
  2. وضع برامج نمائية في الذكاء الانفعالي بمدارس وزارة التربية والتعليم.
  3. الاهتمام بموضوع الذكاء الانفعالي وتطويره لدى أفراد المجتمع.
  4. ضرورة رفع مستوى الذكاء الانفعالي لأفراد المجتمع من خلال البرامج المخططة والمنظمة عبر وسائل الإعلام، وذلك للدور الذي يؤديه الذكاء الانفعالي في نجاح الفرد في الحياة. 
التحديث: مايو. 03, 2018
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: