من خلال اطلاع الباحث على الدراسات السابقة والأدب النظري، لم يجد أنموذجًا يُحدد العلاقة بين فاعلية الذات الإبداعية وعادات العقل، وخاصة على الطلبة الموهوبين؛ لذلك قد يكون لدراسة هذين المتغيرين معًا أهمية كبيرة في المجال التربوي، إذ يوجد هناك تلميحات في بعض الأطر النظرية تشير إلى أن هناك عادات عقل معينة ترتبط بفاعلية الذات العامة ومتغيرات مختلفة أخرى، في حين لم تتطرق هذه الأطر النظرية من قبل إلى دراسة الارتباط بين عادات العقل وفاعلية الذات الإبداعية؛ وعليه سعت الدراسة الحالية إلى الكشف عن الارتباط بين عادات العقل وفاعلية الذات الإبداعية، والوقوف على جوانب القوة والضعف في هذين المجالين عند الطلبة، والاستفادة من نتائجها في تعليم الطلبة ونجاحهم وصقل شخصياتهم، ودفعهم إلى التميز، والإبداع والإبتكار.