على الرغم من الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم في إطار تطوير نظام التعليم المصري، وكإستجابة لمتطلبات عالم المعرفة، إلا أنه رصدت العديد من أوجه القصور في سبيل تحقيق هذا الهدف، ومنها: عدم تأهيل غالبية معلمي المدارس الثانوية تربويًا، وجمود بعض المناهج الدراسية، وضعف انتقال أثر تدريب المعلمين إلى القاعات الدراسية، وزيادة الطلب على الكتب الخارجية المتاحة في الأسواق المحلية، وقصور في توفير البنية التحتية للتكنولوجيا بالمدارس. مثل هذه الأمور إنعكست على المدارس وأصبح من المستحيل تطبيق النظام التعليمي الحديث بما يتطلبه من توفير المتطلبات التكنولوجية اللازمة لتحقيقه. أضف لكل ذلك عزوف طلاب الثانوية عن الحضور للمدارس لأنهم لا يرون جدوى في حضورهم، وبأن المعلمين لا يمتلكون المهارات المعاصرة، الأمر الذي يلقي بعبء جديد على المعلم، الذي عليه تحويل المدرسة لبيئة جاذبة للطلاب بدلًا من كونها طاردة ومنفرة. وعليه حاول البحث الحالي الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: ما السيناريوهات المقترحة لتطوير تدريب معلمي المرحلة الثانوية العامة بجمهورية مصر العربية في ضوء الاتجاهات الرقمية بناء على الدراسة النظرية، وخبرات كل من الدول كندا وأستراليا؟