هنالك إجماع بين الباحثين حول تعريف مفهوم اللعب على أنه نشاط وظيفي يهدف إلى المتعة، وبأنه مقرون بدافعية داخلية لدى اللاعب، ويعتبر اللعب البنائي من بين الألعاب الأكثر شعبية لدى الأطفال حيث يُسهم في تطوير قدرات الأطفال الإدراكية والاجتماعية ناهيك عن إسهامه بتطوير الناحية العاطفية، ويحتل اللعب البنائي في رياض الأطفال ذات التوجه لفالدورف مكانة بارزة في البرنامج اليومي على مدار العام.
يبدأ اللعب البنائي في حياة الطفل في السنة الثانية، ويتطور مع النمو الادراكي للطفل. ويعتمد اللعب البنائي على مناورات فكرية وحركية تُمارس من خلال مواد ووحدات بناء مختلفة في متناول اليد بهدف التوصل إلى منتج ما. ويعتمد اللعب البنائي على ممارسات من شأنها تطوير أداء الطفل وبلورة جوانب هامة في شخصيته كالثقة بالنفس والإبداع والابتكار.