اللَّعب البنائي والذّكاء التّكنولوجي في رياض الأطفال

المصدر: مجلة جامعة-اكاديمية القاسمي، 2021، 23(2)، 24-39

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدف البحث الحالي إلي الإجابة عن التساؤل التالي: هل ثمة علاقة بين تعقيد نتاج البناء لدى الأطفال وبين التوجه التربوي للروضة التي ينتسبون إليها؟
لتحقيق هدف البحث شارك فيه (90) طفلًا من أربع رياض أطفال مختلفة من مدينة واحدة في شمال البلاد. معدل أعمار الأطفال بلغ 58 شهرًا. اثنتان من رياض
الأطفال عملتا وفق منهج فالدورف واثنتان وفق المنهج التربوي التقليدي. ويعتبر الوضع الاجتماعي الاقتصادي للسكان في المدينة عاليًا نسبيًا.
واعتمد البحث على جمع معطيات لنتاج بناء الأطفال بواسطة عدسة كاميرا، وتحليل مدى تعقيد كل نتاج وفق معايير متعارف عليها، وأخرى جديدة؛ وذلك فضلًا عن إجراء مشاهدات على مدار عام كامل لرصد نتاج بناء الأطفال في رياض الأطفال الأربع، والحصول على أكبر كم منها.
من أجل فحص مدى تعقيد أبنية الأطفال، اعتمد سلم معايير رياضية وتكنولوجية
استوحيت من الأبحاث السابقة، وبالاستعانة بمجموعة متخصصات في مجالي الطفولة
المبكرة والتكنولوجيا.
أشارت أهم نتائج البحث إلى وجود علاقة بين التوجه التربوي وبين مدى تعقيد نتاج أبنية الأطفال: ففي رياض الأطفال التي تتبنى توجُّه فالدورف رُصِدَت مستويات أعلى من التعقيدات في مباني الأطفال مقارنة برياض الأطفال التقليدية. وهذه الفروقات نتجت عن مقوّمِات البيئات التربوية المختلفة في كلا التوجُّهين. الأطفال في رياض الأطفال ذات توجّه فالدورف حظوا بأوقات أطول وبمساحات أوسع وبتنوع أكبر لمواد اللعب من الأطفال في رياض الأطفال التقليدية.
ونختم هذه الورقة البحثية بالقول بأن الكاتبة حاولت الدفاع عن مكانة اللعب البنائي كأداة هامة لتطوير الذكاء التكنولوجي لدى الأطفال والتأكيد على ضرورة الحفاظ عليه في رياض الأطفال.