التربية اللامدرسية هي شكل من أشكال التعلم المتاح للجميع، وقد يحدث فيها التعلم تلقائيًا وبدون تخطيط مسبق كتعلم الطفل الكلام من والديه وإخوته، كما وأنها قد تخفف من العبء التربوي الذي ترزح تحته المؤسسات التربوية النظامية، وقد تُساعد الأفراد على اكتساب الخبرات المناسبة كل حسب ميوله واتجاهاته، وهذا ما يستدعي ويُلزم الاهتمام بهذا الشكل من التعلم اللامدرسي، خاصة في الدول النامية ومَن تصبو نحوه كدولة الأردن. وعليه، وجب تعريف المجتمع بها وإرساء أهدافها وبيان آثارها وجدواها للباحثين وصناع القرارات التربوية ووسائل الإعلام المختلفة لتنال المزيد من الاهتمام والمتابعة، ولتصبح سندًا للتربية النظامية وإيجاد نقطة التوازن بين الطريقتين.
وعليه، جاءت الدراسة الحالية للتعرف على تصورات القادة التربويين لمستقبل التربية اللامدرسية في المجتمع الأردني.