يُعد الارتقاء بالقسم العلمي أحد أهم السبل المعاصرة لضمان تحقيق تفوق مؤسسات التعليم العالي، وتجويد أدائها وتميزها، ويركز الارتقاء على الهيئة الإدارية في التعليم العالي وعلى ديمومة التطوير وقيادة البيئة التعليمية المتغيرة لهذا التعليم، وعليه فإن أي مبادرة للتطوير في الأداء الجامعي لا بد أن تتمركز حول الأقسام العلمية، إلا أن الأقسام العلمية بالجامعات السعودية تواجه مجموعة من القيود الإدارية التي تحد من فعاليتها وفي مقدمتها: عدم استقلالية الجامعات، وضعف التطبيق الجاد لاختصاصات المجالس الجامعية، وافتقاد كثير من القيادات للقدرة على توظيف التكنولوجيا بالإدارة الجامعية. وعليه، نجد أن تطوير الأقسام العلمية بجامعة الملك خالد لم يصل بعد إلى مستوى مقبول في تحقيق معايير التميز، وفي ضوء ذلك تحددت مشكلة الدراسة ببناء تصور يهدف لتطبيق إدارة التميز بهذه الجامعة.