نظرية المعرفة عند الغزالي ومقارنتها بالفلسفات التربوية

منشور: 
2016

المصدر: مجلة جامعة القدس المفتوحة للابحاث والدراسات – فلسطين، 2016، 39(2)، 361-394

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى التعريف بالغزالي وعصره، وإلى بيان رؤيته للمعرفة وملامح تكاملها.

ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الاستقرائي والمنهج الوصفي التحليلي والمنهج المقارن، ولذلك ستقوم الدراسة بتتبع آراء الغزالي المعرفية وتحليلها، ووصف العصر الذهبي الذي عاش فيه ونشأته العلمية، واستخراج تكامل المعرفة عنده من خلال آرائه المعرفية في مصادر المعرفة وتصنيفات العلوم وأقسام العلماء المستخرجة من مؤلفاته، ومقارنة آرائه المعرفية بالنظريات التربوية الحديثة وإبراز تكامل المعرفة عنده. وأما خطة الدراسة فقد شملت كل من:

  • مقدمة وتضمنت مشكلة الدراسة، وأهدافها وأهميتها، والدراسات السابقة، والمنهجية المستخدمة، وحدودها، ومصطلحاتها.
  • مبحث أول وتضمن التعريف بالإمام الغزالي وعصره.
  • مبحث ثاني وتضمن مصادر المعرفة عند الغزالي ومقارنتها بالفلسفات التربوية، وأحكام العلوم، وأقسام العلماء عنده.
  • خاتمة وتضمنت النتائج والتوصيات.

وأشارت أهم النتائج إلى أن مدرسة الأشاعرة للفكر أخرجت أعلامًا تولوا زمام قيادة الفكر المعرفي والتربوي ومن أبرزهم أبو حامد الغزالي، وقد قسم الغزالي المعرفة بشكل عام إلى نوعين: محمودة ومذمومة إلى أن انتهى في نهاية رحلته إلى نظرية كشف الصوفية، وأما مصادر المعرفة عنده فكانت الحواس، والعقل، والنبوة، والكشف، وللوصول للمعرفة لا بد من تكامل مصادرها في ميدانيها؛ والمعرفة عند الغزالي يمكن أن تكون قلبية كشفية مصدرها الله تعالى أو عقلية مصدرها الشرع ووقائع الحياة، ورغم تنوع العلوم عند الغزالي إلا أنه دعا إلى تكاملها من أجل الوصول إلى غاية جميع العلوم وهي معرفة الله تعالى على الحقيقة.

وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحثان بدراسة مقارنة بين الفكر المعرفي وتكامله عند أعلام الفكر التربوي الإسلامي من الأوائل دراسة نقدية، وبين اتجاهات الفكر المعرفي المعاصر وبيان ضلاله وابتعاده عن الحقيقة العلمية ودحضها.

التحديث: أغسطس. 23, 2017
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: