الذكاء الوجدانى والتوافق النفسى لدى المعلم: دراسة إحصائية لعينة من المعلمين فى الأطوار الثلاثة (ابتدائى - متوسط - ثانوى): دراسة ميدانية بولاية تيارت

المصدر: دراسات – الجزائر، 2017، 54، 64-78

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة العلاقة بين الذكاء الوجداني والتوافق النفسي عند المعلمين، والفروق في هذه العلاقة وفقًا للمتغيرات التالية: الجنس، والأقدمية (أقل من 10 سنوات أو أكثر من ذلك)، ومرحلة التعليم (ابتدائي، متوسط، وثانوي).
واقتصرت الدراسة على المؤسسات التعليمية (ابتدائي، متوسط، وثانوي) في ولاية تيارت الجزائرية، وتم تطبيق الدراسة بين شهري أبريل وماي من سنة 2013 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي للظاهرة باعتباره الأصلح لمثل هذه الدراسات، وتكون مجتمع الدراسة من معلمي مدارس المراحل المختلفة (ابتدائي، متوسط، وثانوي) في ولاية تيارت، ولقد تم اختيار عينة الدراسة بطريق عرضية، وبلغ عدد أفرادها (120) فردًا، منهم (64) ذكور و (56) إناث، ولنصف العينة أقدمية أقل من (10) سنوات، وحسب مرحلة التعليم كالتالي: من مؤسستين ابتدائيتين (45) فردًا، ومن مؤسستين متوسطتين (37) فردًا، ومن ثلاث مؤسسات ثانوية (38) فردًا.
وأما أداة القياس فقد تم تطبيق مقياس الذكاء الوجداني والتوافق النفسي للمعلم من إعداد الباحثة والمكون من (75) بندًا موزعة على خمسة محاور، وهي: الوعي بالذات، وضبط الذات، والدافعية الشخصية، والتعاطف، والمهارات الاجتماعية.
أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية طردية بين الذكاء الوجداني والتوافق النفسي لدى المعلمين، ووجود فروق في الجنس في الدرجات الكلية للذكاء الوجداني والتوافق النفسي، وفي كل الأبعاد الفرعية ولصالح الذكور، ووجود فروق في متغير الأقدمية لصالح من لهم أقدمية أكثر، والمراحل التعليمية لصالح معلمي الابتدائية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

1. نشر ثقافة الموضوعات المتعلقة بالذكاء الوجداني في أوساط العاملين في المدارس والجامعات.
2. استخدام برامج تدريبية لتطوير مستوى الذكاء الوجداني وخاصة الذكور وذوي الأقدمية.
3. تصميم برامج إرشادية تهدف إلى كيفية تنمية المهارات الإنفعالية وخاصة للمعلمات.
4. ضرورة توجيه نظر المسؤولين عن إعداد المعلمين إلى دور الذكاء الوجداني في النجاح والتوافق النفسي، وعلاقته بالكفاءة المهنية والرضا المهني للمعلمين.