"نحن و هم": نحو الكفاءة بين الثقافات لدى طلبة الدراسات العليا اليهود والعرب في كليات التربية الإسرائيلية

المؤلفون: 
منشور: 
2017

المصدر: Higher Education, 2017, 6, 979-996

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة تأثير اللقاءات بين "الأخرين"، بين مجموعتين عرقيتين مختلفيتن، طلبة يهود وعرب للدراسات العليا في أربع كليات للتربية في البلاد. وبحث تأثير هذه اللقاءات على تطوير الكفاءة بين الثقافات لدى الطلبة في المستويات التالية: المعرفة عن الآخر، وتغيير في المواقف والسلوك نحو الآخر، والممارسة التربوية متعددة الثقافات. وهي محاولة للإجابة على التساؤلات التالية: هل حدث فعلًا تطوير للكفاءة بين الثقافات لدى طلبة الدراسات العليا نتيجة هذه اللقاءات؟ وما هي أهمية تجربة الكلية، سواء الرسمية والغير رسمية في مدى تطوير هذه الكفاءة بين الثقافات؟ وهل هناك خصائص خلفية فضلًا عن اللقاءات بين الثقافات خارج الحرم الجامعي مع الآخر الذي يمكن أن تؤخذ بالحسبان في تطوير الكفاءة بين الثقافات؟
ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة مكونة من (364) طالبًا وطالبة في الدراسات العليا في السنة الأولى من أربع كليات مختلفة، وكان معظمهم معلمين في مختلف المستويات من النظام التعليمي الإسرائيلي. وكان معدل الاستجابة بين المشاركين أعلى من (70%) في المتوسط. وتم اختيار طلبة السنة الأولى نتيجة للفرضية بأن تأثير اللقاء مع الآخر (الذي كان لبعضهم أول اتصال)، أكثر أهمية وتأثيرًا.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحثين مكون من أسئلة مغلقة معالجة لأسئلة البحث والفرضيات، ومنها تم الحصول على البيانات الكمية، بالإضافة إلى ذلك، تضمن الاستبيان سؤالين مفتوحين كمصدر للبيانات النوعية.
أشارت النتائج إلى عاملين واضحين يؤثران على تنمية الكفاءة بين الثقافات: التجربة الرسمية والغير رسمية في الكلية، وخاصة المضامين والأدوات التي حصل عليها كل من اليهود والعرب في الكلية بالإضافة إلى الخصائص الشخصية واللقاءات خارج الحرم الجامعي. والعامل الثاني هو الفرق بين تجارب الطلاب اليهود والعرب: في حين أن الطلاب العرب أكثر دراية فيما يتعلق بالثقافة اليهودية، وأكثر استعدادًا لتغيير المواقف والممارسات التعليمية في ضوء التعددية الثقافية، كان الطلاب اليهود أقل ميلًا نحو إجراء مثل هذه التغيير.
وفي ضوء نتائج الدراسة يرى الباحثان بأن اللقاءات بين الثقافات بين المعلمين خلال دراساتهم العليا يمكن أن تخلق فرصة فريدة لتحويل تجربة الكلية التحويلية إلى كفاءة بين الثقافات، ولا سيما في المبنى الإنعزالي للمجتمع الإسرائيلي.
 

التحديث: فبراير. 07, 2018
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: