المصدر: المجلة التربوية –الكويت، 2017، 31(123)، 187-228
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر استخدام التعلم المدمج في كل من تنمية التحصيل المعرفي، وتنمية وعي الطلبة بمشكلات المناهج التعليمية في المملكة العربية السعودية. واقتصرت الدراسة على طلبة كلية التربية في جامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية في الفصل الثاني من العام الدراسي 2013/2014 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي في مراجعة البحوث والدراسات السابقة والأدبيات النظرية ذات الصلة بالتعلم المدمج وفي بناء أدوات البحث، والمنهج شبه التجريبي القائم على تصميم المجموعتين، تجريبية وضابطة، حيث درست المجموعة التجريبية مقرر بناء المناهج وتطويرها باستخدام أسلوب التعلم المدمج، في حين درست المجموعة الضابطة المقرر نفسه بالطريقة التقليدية. وطبقت أدوات القياس قبليًا وبعديًا على طلاب المجموعتين. وأما عينة البحث فتكونت من (68) طالبًا من التخصصات: لغة عربية، ودراسات إسلامية، ودراسات اجتماعية. وجاء اختيارهم قصديًا لدرايتهم باستخدام نظام بلاك بورد، وقسمت العينة لمجموعتين تجريبية وضابطة
وأما أدوات الدراسة فشملت اختبار تحصيلي، مكونًا من (36) سؤالًا موزعة على المستويات المعرفية الستة، ومقياس الوعي بمشكلات المناهج التعليمية وتكون المقياس في صورته النهائية من (30) عبارة موزعة توزيعًا دائريًا على أبعاده الثلاثة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي ولمقياس الوعي بمشكلات المناهج التعليمية لصالح المجموعة التجريبية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثون العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. إعادة صياغة بعض وحدات مقرر بناء المناهج وتطويرها وفقًا لمدخل التعلم المدمج بحيث يصبح الطالب أكثر مشاركة مما ينعكس على تحصيله.
2. ضرورة تضمين مدخل التعلم المدمج ضمن مقررات التدريس في كليات التربية، وتدريب الطلبة على كيفية توظيفه في التدريس.
3. إجراء المزيد من البحوث والدراسات حول فاعلية استخدام التعلم المدمج في تنمية التحصيل في مراحل تعليمية أخرى.
4. إجراء المزيد من البحوث والدراسات حول فاعلية استخدام التعلم المدمج في تدريس مقررات أخرى للطلبة المعلمين بكلية التربية.
إضافة تعليق: