واقع استخدام معلمي التربية الاسلامية في سلطنة عمان للتغذية الراجعة التصحيحية الفورية في المناقشات الصفية

منشور: 
مارس، 2012

المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين، مارس، 2012، مجلد 13، عدد 1، ص ص:131-163.

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف الدراسة إلى بحث مشكلة تربوية واقعية وهي: ما مدى دراية معلمي التربية الإسلامية بالتغذية الراجعة التصحيحية، وما أساليب تطبيقها، وما مدى استخدامهم لها في أثناء النقاشات الصفية؟ بمعنى آخر تحاول الدراسة الإجابة عن الأسئلة:

  1. كيف يتوزع استخدام معلمي التربية الإسلامية في الحلقة الثانية من التعليم الأساسي للأساليب المتبعة في التغذية الراجعة التصحيحية الفورية في أثناء النقاشات الصفية؟
  2. كيف تتوزع استجابات الطلاب الفورية التي تتبع التغذية الراجعة التصحيحية المقدمة لهم، حسب الفهم والتصحيح؟
  3. ما أثر نوع الدرس (تلاوة. دروس أخرى: تفسير، حديث، عقيدة، فقه، سيرة، نظم) في اساليب التغذية الراجعة التصحيحية المستخدمة في المناقشات الصفية؟

توصلت الدراسة إلى أن معلمي التربية الاسلامية يستعملون التغذية المرتدة التصحيحية في ما يقارب ثلثي اجمالي الأخطاء  ولكن الأهم أن هناك ما يقارب من ثلث من أخطاء الطلاب كانت متبوعة بخطوات مواصلة الدرس ولم تقدم للطلاب تغذية مرتدة تصحيحية. أما بخصوص أساليب التغذية المرتدة المستخدمة فقد وجد الباحثان أن المعلمين فضلوا استخدام أسلوب التصحيح الضمني. وقد جاء في المكان الثاني من حيث أساليب التغذية المرتدة التصحيحية أسلوب استخلاص الاجابة من الطالب. ومن جانب آخر وجد الباحثان أن أكثر من ثلثي أساليب التغذية التصحيحية المقدمة للطلاب أدت إلى فهم تصحيح الخطأ، بينما الثلث المتبقى من أساليب التغذية المرتدة التصحيحية أدت الى أن يفهم الطالب أن الاجابة بحاجة الى تصحيح.

أما بخصوص أثر نوع الدرس في أساليب التغذية المرتدة التصحيحية المستخدمة في المناقشات الصفية فقد تبين أن نوع الدرس يؤثر في استخدام أساليب التغذية المرتدة التصحيحية ما عدا أسلوب واحد فقط وهو (طلب التوضيح) وذلك لصالح دروس التلاوة، وذلك لكثرة الأخطاء في دروس التلاوة مقارنة بموضوعات أخرى، ففي باقي مواضيع التربية الاسلامية قد يكتفي المعلم بتقديم اسلوب واحد من أساليب التغذية المرتدة التصحيحية لكل خطأ يقع فيه الطالب وذلك كون المعلمين في هذه المواضيع يميلون لاستخدام طريقة الالقاء وهذا بطبيعة الحال يقلل المناقشات والتفاعل الصفي وبالتالي يقلل نسبة ظهور الأخطاء وهكذا يؤثر على استخدام اساليب التغذية المرتدة التصحيحية في تلك الدروس.

بناءً على ما تقدم فقد أوصى الباحثان بتنويع أساليب التغذية المرتدة التصحيحية وعدم التركيز على أسلوب التصحيح الضمني كسهل وبهدف توفير الوقت والجهد. كما أوصيا باستخدام أساليب التغذية المرتدة التصحيحية التي تشجع الطلاب على التصحيح الذاتي لأخطائهم وللتقليل من نسبة تكرار الأخطاء.

التحديث: أغسطس. 03, 2014
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: