المصدر: المجلة التربوية- جامعة سوهاج - كلية التربية، 2019، 68، 2903-2974
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الإطار الفلسقي لكل من التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم، والمتعلق بالثورة الصناعية الرابعة، والكشف عن متطلبات التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم فى ظل الثورة الصناعية الرابعة، والكشف عن واقع هذه التنمية ونقاط القوة والضعف في ضوء هذه الثورة الصناعية، والتوصل إلى سيناريوهات مقترحة لمتطلبات التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم في ضوء هذه الثورة. واقتصرت الدراسة الميدانية على عينة ممثلة من معلمي مدارس التعليم الابتدائي، والاعدادي والثانوي في كل من محافظة سوهاج، والقاهرة، والاسكندرية بدولة مصر.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من (1025) معلم ومعلمة في مراحل التعليم الثلاث من المحافظات الثلاث.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحثة تكون في صورته النهائية من (32) فقرة موزعة على أربعة محاور، وهي: واقع التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم فى ظل الثورة الصناعية الرابعة، وأساليب التنمية المهنية الإلكترونية للمعلم، ومعوقات التنمية المهنية الإلكترونية التي تواجه المعلمين، ومتطلبات تحقيق التنمية المهنية الإلكترونية في ضوء الثورة الصناعية الرابعة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى الكثير من معوقات التنمية المهنية الإلكترونية ومنها: قلة البرامج التدريبية الإلكترونية، وزيادة العبء التدريسي المطلوب من المعلم، وأما أهم متطلبات التنمية المهنية الإلكترونية القدرة على استخدام تقنيات تكنولوجيا المعلومات، وتهيئة المناخ التعليمي لذلك، ووجود خطط لتقدير الاحتياجات الحالية والمستقبلية، كما وكشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في محور معوقات التنمية المهنية الإلكترونية تعزى لمتغير التوزيع الجغرافي، وأخيرًا إلى وضع (3) سيناريوهات مقترحة لمتطلبات التنمية المهنية الإلكترونية، وكان الأول منها السيناريو المرجعي أو الامتدادي، وجاء نتيجة واقع التنمية المهنية في حالة عدم الأخذ بمنجزات الثورة الصناعية الرابعة وانعكاسها على السياسة التعليمية، ويمثل وضعًا متشائمًا، حيث يسود الإحساس بفقدان الأمل في تحقيق التقدم والتغيير بواقع التنمية المهنية، و كان الثاني السيناريو الإصلاحي والذي ينطلق من فرضية حدوث بعض الإصلاحات والتغييرات المرغوبة جزئيًا وبشكل تدريجي في ظل الأوضاع الراهنة، ومن المفروض بأن يحسن واقع التنمية المهنية للمعلم، وأما السيناريو الثالث والأخير فهو التحول الجذري أو السيناريو الإبتكاري ويعتمد على فكرة رئيسة مؤداها القفزة النوعية الهائلة وغير المتوقعة على الواقع الحالي ونحو مستقبل أكثر إشراقًا ورفاهية وتقدمًا، وهو ما يمثل الوضع المنشود.
إضافة تعليق: