المصدر: دراسات-جامعة عمار ثليجي بالأغواط، 2019، 84، 83-106
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على التحديات التي تواجه تدريس النحو العربي في الجامعات الأردنية، والأسباب التي دعت طلبة اللغة العربية في جامعة الأسراء في الأردن كأنموذج لطلبة الجامعات إلى العزوف عن النحو العربي، والكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين استجابات عينة الدراسة في تقرير تحديات النحو العربي في التعليم الجامعي من وجهة طلاب جامعة الأسراء تبعًا للمتغيرات التالية: الجنس، والسنة الدراسية، والمعدل التراكمي، وطبقت الدراسة خلال الفصل الأول من العام الدراسي 2017/2018 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة وعينتها من جميع طلبة قسم اللغة العربية في جامعة الأسراء وعددهم (115) طالبًا وطالبة، بينما تكونت العينة من (96) طالبًا وطالبة تم توزيعهم حسب متغيرات الدراسة.
وأما أدتا الدراسة فتمثلت الأولى باستبانة من إعداد الباحثين لمعرفة التحديات نحو تدريس النحو العربي من وجهة نظر الطلبة، وتكونت الاستبانة في صيغتها النهائية من (21) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات، وهي: عضو هيئة التدريس، والمادة النحوية، والطالب؛ وأما الأداة الثانية فكانت عبارة عن مقابلة شخصية شبه مفتوحة مع عينة من الهيئة التدريسية في قسم اللغة العربية في جامعة الأسراء بلغ عددهم (8) أفراد.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن هنالك عدة أسباب تؤثر في قدرة الطالب على فهم النحو والإقبال عليه، وكانت على الترتيب التنازلي التالي: المادة النحوية، وعضو هيئة التدريس، وأخيرًا الطالب. وكشفت النتائج عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة تعزى لأي من متغيرات الدراسة: الجنس، والسنة الدراسية، والمعدل التراكمي.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. اشتراك مدرسي النحو في الجامعة بتأليف كتاب لقواعد النحو العربي، على أن يكون سهل التناول، ويتناسب مع مستوى الطلبة في كل مساق.
2. عقد دورات مكثفة في النحو العربي تُعين الطلبة في متابعة دراستهم.
3. الابتعاد عن الشواهد الشعرية الصعبة، والخلافات النحوية بين العلماء.
4. إعداد أوراق عمل بشكل دوري، توزع على الطلبة في نهاية كل درس نحو.
5. ضرورة تركيز المساقات المختلفة على أساسيات النحو.
إضافة تعليق: