لكفايات اللازمة للمعلمين فى تطبيق التعلم الخدمى بمدارس التعليم ما بعد الأساسى فى محافظة جنوب الشرقية بسلطنة عمان من وجهة نظر المشرفين التربويين

المصدر: المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية، 2020، 17، 415-456

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الكفايات اللازمة للمعلمين في تطبيق التعلم الخدمي بمدارس التعليم ما بعد الأساسى فى محافظة جنوب الشرقية بسلطنة عمان من وجهة نظر المشرفين التربويين، والكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة والتي تعزى لكل من المتغيرات: الجنس، وسنوات الخبرة، والمؤهل العلمي، والتخصص. ويعرف مصطلح التعلم الخدمي إجرائيًا على أنه استراتيجية تعليمية يستخدمها معلم مدارس التعليم بعد الأساسي (الصفوف الحادي عشر والثاني عشر) وتركز على ربط المناهج الدراسية بخدمة المجتمع المحلي من خلال برامج ومشروعات تساهم في حل مشكلاته وتنميته وتطويره. واقتصرت الدراسة على المشرفين التربويين بمدارس التعليم بعد الأساسي في محافظة جنوب الشرقية بسلطنة عمان، وطبقت في الفصل الأول من العام الدراسي 2019/2020 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المشرفين التربويين بمدارس التعليم بعد الأساسي في محافظة جنوب الشرقية البالغ عددهم (114) مشرفًا ومشرفة، وأخذت عينة عشوائية من المجتمع بلغت (80) فردًا، وبلغ عدد الاستجابات المسترجعة (65) استبانة. وتوزعت حسب متغيرات الدراسة.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين مكونة من (43) فقرة موزعة على الكفايات التالية: الاستكشاف، والتخطيط، والتنفيذ، والتأمل، والتقويم.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن الكفايات اللازمة للمعلمين لتطبيق التعلم الخدمي بمدارس التعليم بعد الأساسي في محافظة جنوب الشرقية بسلطنة عمان جاءت بدرجة عالية بشكل عام، و بدرجة عالية في كفايات الاستكشاف، والتخطيط، والتنفيذ، والتقويم، ومتوسطة في كفاية التأمل. وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأي من متغيرات الدراسة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تطوير مناهج دراسية حكومية بحيث تتضمن أنشطة التعلم الخدمي.
2. منح المزيد من الصلاحيات للمعلمين في اختيار وتنفيذ مشروعات التعلم.
3. الربط بين مشاركة الطلبة بمشروعات التعلم الخدمي والتقويم المستمر.
4. التركيز على احتفال المدارس بمنجزات التعلم الخدمي.