تأصيل نظرية تربوية معاصرة لإدارة جائحة فيروس كورونا (COVID-19)

منشور: 
2020

المصدر: المجلة التربوية-جامعة سوهاج - كلية التربية، 2020، 75، 463-499

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى بناء نظرية تربوية جديدة للإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية، تتصدى للكارثة المعروفة ب "فيروس كورونا – كوفيد 19 المستجد"، وجاء هذا الهدف كإستجابة لما حدث مع بدايات عام 2020 م، ومع تفشي عدوى فيروس كورونا والتي أدت إلى خسائر بشرية هائلة في أغلب دول العالم، بالاضافة إلى الخسائر المادية الضخمة في الكثير من قطاعات الاقتصاد.
وفي ضوء ما طرأ على كافة المؤسسات المجتمعية بصفة عامة، وعلى المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص، من آثار سريعة ومتلاحقة نتيجة تفشي الوباء العالمي يرى الباحث وجوب البحث عن نظرية تربوية جديدة للإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية بحيث تتصدى لهذه الكارثة، ويقترح تسميتها بالنظرية المعاصرة لإدارة جائحة فيروس كورونا، وهذا يعني: عمليات الإدارة الرئيسة من تخطيط وتنسيق وتوجيه ومتابعة وتغذية راجعة من خلال بناء نماذج ويقدّم مثال على ذلك، ومع توزيع نطاق الصلاحيات بين كافة الشركاء من الآباء والمعلمين ومديري المدارس، إلى جانب الشراكة مع المسئولين في كافة السلطات الإقليمية والمحلية والسلطة الوطنية، فهم جميعًا مسئولين عن تحقيق الفعالية أثناء صناعة واتخاذ القرار إتجاه إدارة الأزمات المدرسية. من المهم بأن نؤكد بأن هذه النماذج تُبنى من خلال منظومة معلومات ضرورية، يلزم توافرها على مستوى المؤسسات التعليمية، والإدارات، والمديريات ووزارة التربية والتعليم، وتسعى إلى نشر الوعي بين أفراد المؤسسات التعليمية.
واعتمدت فلسفة النظرية الجديدة لإدارة جائحة فيروس الكورونا على أربعة محاور، وأفراد إدارة الجائحة ومدى صلاحياتهم، وعلى عدة مبادئ، ومنها: القيادة الواعية في إدارة الأزمات، وتصور البدائل لمواجه هذه الجائحة، والتعاون في تنفيذ نماذج المحاكاة، والتدريب المستمر.
وبناء عليه، قدم الباحث مجموعة من التوصيات ومنها: يلزم بأن تفكر المؤسسات التعليمية في تدشين وحدة لإدارة فيروس كورونا داخل كل مؤسسة تعليمية، بحيث تكون مسؤولة عن توفير المعلومات الضرورية الخاصة بهذه الجائحة، كما ويلزم البدء بوضع دليل الوقاية من هذا الفيروس، مع العمل على توفيره لدى جميع أفراد المؤسسات التعليمية، وعلى أن يتضمن هذا الدليل التوعية بهذا الفيروس: كيف ينتشر؟ وطرق انتقاله، وأعراضه، والاجراءات الواجب اتخاذها مع المشتبه بإصابتهم بهذا الفيروس.

التحديث: سبتمبر. 29, 2020
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: