أهمية تحديث الأساليب التعليمية – من وحي جائحة كورونا العالمية

منشور: 
2020

المصدر: موقع تعليم جديد، 2020

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية والتي جاءت بسبب ما يشهده العالم من فوضى عامة وخاصة في مجال التعليم إلى اقتراح حلول خاصة تهدف إلى استمرار سفينة عملية التعلم والتعليم، ودون أن تتأثر كثيرًا بالأزمات التي تُخل بالحياة وتتطلب التباعد الاجتماعي على شاكلة جائحة كورونا والتي حيرت العالم والعلماء، وبحسب رأي المؤلف بأن التعليم هو عصب الحياة وهو المفتاح الذي يجعل الناس تستمر في التطور والنهوض ومجابهة كافة متطلبات الحياة بشكل متوازن ومعقول، ويُلزمنا بأن نثق بأن توقف عجلة العلم والتعليم والتعلم تكشف ظهرنا وتوقف تطورنا وتخلق فاصلًا بيننا وبين مبتغانا، مما يُمَكن العوائق من السيطرة علينا متحدية طموحاتنا، ويجعلها توقف الزحف البشري نحو الرفاهية المنشودة في الحياة.
ولتحقيق هدف الورقة البحثية دعا الكاتب إلى الاستغناء عن التعليم الحُضوري مؤقتًا، في ظل الأوضاع التي تتطلب ذلك وعلى شاكلة جائحة كورونا، وبالتالي الاعتماد بشكل كُلي على التعليم عن بُعد والتعليم الذاتي إذا استمر الوضع في التأزم مثلما يحدث الآن، على أن نعود للتعليم الحضوري بعد زوال الأزمات والأسباب.
ولكي يتم ذلك لا بد من التخلص من الالتزامات التي تحدث إبان الوضع الوبائي والعودة للطبيعية، وعليه يجب إعادة النظر في الهندسة البيداغوجية بتقليص الوحدات الدراسية، وإعادة النظر في استعمالات الزمن، ومدة الحصص وعدد التلاميذ بالوحدة ومعرفة المعلم بالإرشادات الصحية… وكل هذه الإجراءات يجب أن تحدث رويدًا رويدًا حتى تزول الأزمة تمامًا، ومن ثم تدور عجلة الطبيعية ويعود كل شيء كما كان مع الجاهزية الكاملة لإمكانية حدوث الانتكاسة والتحول السريع والتنقل من وضع لوضع حسب التوجيهات الرسمية.
من المعروف أن معظم البلدان لا تملك الإمكانات اللازمة لتطبيق نظام التعليم عن بُعد
كالإنترنت عالي السرعة والأجهزة والوسائل الخاصة بالتلميذ والأستاذ والمواد التي تستخدم في مثل هذه الأساليب التعليمية، مثل الألواح الإلكترونية التي تعين التلاميذ والتدريب اللازم عمومًا، وهو أمر طبيعي بسبب الإمكانات المادية والعلمية والبنى التحتية التي يجب أن تتوفر للالتزام بذلك، ولذلك فإن المسؤولية في الالتزام وتنفيذ مثل هذه البرامج المكلفة والدقيقة تقع على عاتق الأمم المتحدة وأقسامها المعنية.
كلنا يعرف مدى صعوبة تطبيق مثل هذه الأساليب ولكننا نوقن بأهميتها ونأمل أن يتم التفكير الجاد في تطبيقها بصورة تدريجية تبدأ بالبيئات الأكثر استعدادًا لها، وصولًا لكل تلميذ في المدن والقرى والبوادي وغيرها، مهما كانت التكلفة.

التحديث: نوفمبر. 26, 2020
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: