استخدامات التقنية المساعدة في تطوير المهارات الوظيفية للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية: مراجعة منهجية

منشور: 
2020

المصدر: المجلة التربوية الدولية المتخصصة، 2020، 9(2)، 78-89

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية بشكل أساسي الإجابة عن السؤالين الآتيين: ما هي أنواع التقنية المساعدة "عالية التقنية" المستخدمة مع الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية؟ وما هي أوجه استخدام هذه التقنية المساعدة وما مدى فاعليتها في تطوير المهارات الوظيفية )الأكاديمية، المهنية، الاستقلالية) للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية؟
ولتحقيق أهداف الورقة البحثية تم إجراء مراجعة منهجية للدراسات السابقة من خلال اتباع ثلاث خطوات لتحديد الدراسات المحتملة، وهي: بداية جمع الدراسات ذات الصلة باستخدام قاعدتي بيانات إلكترونية، وثانيها اختيار الدراسات التي تناولت استخدامات التقنية المساعدة في تطوير المهارات الوظيفية للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية، والثالثة اختيار الدراسات التي تم نشرها في الفترة ما بين 2013 م وسنة 2018 في المجلات العلمية المُحكمة. وقد أجري البحث باستخدام سبعة مصطلحات رئيسة في قواعد البيانات الإلكترونية، وهي: التقنية المساعدة، والإعاقة الفكرية، والمهارات الوظيفية، والمهارات الأكاديمية، ومهارات القراءة والكتابة، ومهارات الحياة اليومية، وتطوير وفاعلية بالإضافة إلى البحث اليدوي في مراجع الدراسات المستخرجة.
لقد تم العثور على (93) دراسة من خلال قراءة العناوين والملخصات، وبعد المراجعة المتأنية والتحقق من معايير الشمول لم يتبقى منها سوى (7) دراسات والتي حققت المعايير. ومن ثم تم فحص الدراسات السبعة التي تناولت استخدام التقنية المساعدة "عالية التقنية" بعمق في خمسة مجالات، وهي: المشاركين وأعمارهم وخصائصهم، ومنهجية الدراسة، ونوع الأداة المستخدمة في الدراسة، وأوجه الاستخدام، والفاعلية.
شملت المراجعة الدراسات بأنواعها التجريبية، والنوعية، وتصاميم الحالة الواحدة، وتبين بأنه شارك بها 427 شخصًا من ذوي الإعاقة الفكرية ومن جميع المراحل العمرية عدا الطفولة المبكرة، كما وتباينت شدة الإعاقة، بالإضافة إلى مشاركة اثني عشر أخصائي من التخصصات شملت معلمي التربية الخاصة، وخبراء التقنية.
أشارت أهم نتائج المراجعة إلى فاعلية استخدام عدد من أنواع التقنيات المساعدة "عالية التقنية" كالكمبيوتر وبرمجياته مثل: التدقيق اللغوي، قراءة النص،Power point والأجهزة اللوحية والذكية مثل I phone, I pad وما تشمله من تطبيقات متنوعة، ووسائط متعددة، ومقاطع فيديو، واستخدامات التواصل والترفيه، والسبورات الذكية بنوعيها التقليدي وبتقنية ثلاثية الأبعاد؛ في تطوير المهارات الوظيفية كالتحصيل الأكاديمي، ومهارات الاستقلالية والحياة اليومية، ومهارات التفاعل الاجتماعي وتطوير الذات، وتحسين السلوك وتطوير المهارات المهنية للمشاركين من فئات الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية بتصنيفاتهم ومراحلهم العمرية.
وفي ضوء نتائج المراجعة فإن التوصية الأساسية لها قد تم توجيهها للباحثين على وجه الخصوص لحثهم على إجراء المزيد من البحوث التجريبية لمنح المختصين والمعلمين أرضية راسخة تدعم قرارهم في استخدام التقنيات المساعدة مع هذه الفئة من الأشخاص. 

التحديث: ديسمبر. 20, 2020
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: