المصدر: مجلة التربية الخاصة والتأهيل، 2020، 10(34)، 141-173
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الخبرات التدريبية لمعلمات الطالبات ذوات صعوبات التعلم بالمرحلة الثانوية لما لها من أهمية سواء كانت نظرية أو تطبيقية، واقتصرت الدراسة على عينة مكونة من معلمتين فقط من معلمات الطالبات ذوات صعوبات التعلم بالمرحلة الثانوية، وأجريت الدراسة في إحدى المدارس الثانوية الحكومية الملحق بها برنامج لصعوبات التعلم. وطبقت الدراسة في الفصل الأول من العام الدراسي 2018/2019 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم أحد أساليب البحث النوعي والذي يتم فيه التركيز على التجربة الشخصية للفرد، واتبعت الباحثات التصميم الظاهراتي والذي وضحه كريسويل (2018) بأن الباحث من خلاله يصف الخبرات والتجارب حول ظاهرة معينة يعيشها الأفراد، أو كما يصفونها. وتستقصي معاني خبرات حياتية لشخص، أو مجموعة من الأشخاص المستهدفة دراستهم، ويقوم الباحث بجمع البيانات مستخدمًا بصورة رئيسة المقابلات المتعمقة بينه وبين المشاركين. وبالتالي فقد ركزت الباحثات في هذه الدراسة على استكشاف الخبرات التدريبية الفعلية التي تعيشها معلمات الطالبات ذوات صعوبات التعلم بالمرحلة الثانوية من خلال وصفهن لها، وذلك باستخدام المقابلة غير المنظمة، ومن خلال تحليل الوثائق.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن الخبرة التدريبية لمعلمات الطالبات ذوات صعوبات التعلم كانت سلبية في مجملها. وتشكلت خبرتهن التدريبية من أربعة محاور، وهي:
ردود أفعال المعلمات حول خبرتهن التدريبية، والإجراءات التنظيمية والإدارية للبرامج التدريبية، ومحدودية فعاليّة الدورات التدريبية في برامج صعوبات التعلم بالمرحلة الثانوية، ومقترحاتهن في تطوير البرامج التدريبية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثات العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. وضع سياسات واضحة لتنظيم عملية التسجيل بالبرامج التدريبية، تسير بإجراءات محددة وتُمكن المعلمات من الالتحاق بها بكل سهوله.
2. استقطاب مدربين من ذوي الخبرة والاختصاص في مجالات مختلفة لإثراء محتوى البرامج التدريبية المختلفة.
3. إجراء دراسة حول فعالية البرامج التدريبية المقدمة لمعلمات الطالبات ذوات صعوبات التعلم بالمرحلة الثانوية.
مصادر:
كريسويل، جون (2014) تصميم البحوث: الكمية-النوعية- المزجية. (ترجمة/ عبد المحسن القحطاني، 2018)، دار المسيلة للنشر والتوزيع، الكويت.
إضافة تعليق: