التصميم التعليمي للتعلم المدمج

المصدر: موقع تعليم جديد، 2021

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى تقديم مفهوم التعلم المدمج القائم على كل من:
يقوم التعلم المدمج على فكرة الدمج بين التعلم الصفي التقليدي والتعليم الإلكتروني، وهكذا يستفيد التعلم المدمج من مميزات الاثنين، ويتغلب على سلبيات كل منهما، وتتعدد التطبيقات والأدوات التقنية التي يمكن للمعلم من خلالها توظيف التعلم المدمج، كما ويمكن توظيف التعلم المدمج داخل القاعة الدراسية وخارجها، وأخيرًا يراعي التعلمُ المدمجُ خصائصَ المتعلمين، واحتياجاتهم، والأهداف التعليمية المراد تحقيقها، وطبيعة المحتوى.
لقد اختلف الباحثون في تحديد ماهية التعلم المدمج؛ ولكنهم اتفقوا جميعًا على مبدأ واحد، وهو الدمج بين تطبيقات وأدوات التقنية الحديثة والواقع التعليمي المعتاد، ومن أسمائه: التعلم المُختلط، والمؤلَف، والتمازجي، والهجين، والتكاملي، وجميعها تقصد الدمج بين التعليم التقليدي والإلكتروني.
ومن أبرز نماذج التصاميم للتعلم المدمج نموذج كاتبة هذه الورقة (2020)، التصميم التعليمي لاستخدام الإنفوجرافيك الثابت ببيئة تعلم مدمج لتنمية مفاهيم المواطنة الرقمية ومهارات التفكير البصري والاتجاه نحوه، ويعتبر أحدث تصميم ويتكون من خمس مراحل، وهي: التحليل، والتصميم، والإنتاج، والتنفيذ، والتقويم؛ ومن ثم تعرض الكاتبة وبشكل تنازلي مع الزمن العديد من النماذج للوصول للنموذج الأول 2003 م.
ومن خلال استعراض جميع النماذج السابقة، والاطلاع عليها؛ يتضح أن معظمها يرتكز في منهجيته على نموذج التصميم العام للتعليم ADDIE، كما أنها تناولت المراحل الأساسية للتصميم التعليمي مع اختلاف بعض المسميات، ووجدت بأن الاختلاف يكمن في مدى التوسع بين مرحلة وأخرى، أو بإضافة بعض المراحل الثانوية وفق الهدف الرئيس من نموذج التصميم، أو ما تقتضيه أهداف وإجراءات الدراسة، واختتمت بمجموعة من المبادئ الواجب اتباعُها في تصميم التعلم المدمج، والتي تؤدي إلى تصميم فعّال، ومنها: بأن يركز التصميم على تحقيق أهداف التعليم، ويلبي حاجات المتعلمين، ويراعي تفضيلاتهم، ويراعي طبيعة المقررات الدراسية، ويحتوي على عدة خيارات، وأخيرًا قابل للتقويم والتطوير المستمر.

مصادر:

الشريف، إيمان فهد فايز. (2020). فاعلية استخدام الإنفوجرافيك الثابت في بيئة تعلُّم مدمج لتنمية مفاهيم المواطنة الرقمية ومهارات التفكير البصري والاتجاه نحوه لدى طالبات قسم رياض الأطفال بجامعة أم القرى (أطروحة دكتوراه غير منشورة). جامعة أم القرى.