المصدر: مجلة التربية الخاصة والتأهيل، 2024، 16(56)، 310-358
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على اتجاهات معلمي التعليم العام في المرحلة الابتدائية نحو تطبيق التعليم الشامل للطلبة ذوي الإعاقة الفكرية، والكشف عن الفروق في اتجاهات معلمي التعليم العام في المرحلة الابتدائية نحو تطبيق التعليم الشامل للطلبة ذوي الإعاقة الفكرية تبعًا لكل من المتغيرات التالية: الجنس، والمؤهل العلمي، وعدد الدورات التدريبية في التعليم الشامل. وعرف التعليم الشامل إجرائيًا على أنه إزالة الحواجز أمام الطلبة ذوي الإعاقة الفكرية؛ ليتلقوا تعليمهم في فصول التعليم العام طوال الوقت لجانب أقرانهم من طلبة التعليم العام، حيث يتم تعليمهم من قبل معلمي التعليم العام بمساعدة وتوجيه من قبل معلمي التربية الخاصة، مع تقديم الدعم المناسب لهم، واستخدام مناهج مرنة قابلة للتعديل أو التكييف، بالإضافة إلى استراتيجيات تعليم وتعلم متمايزة تلبي احتياجاتهم الفردية والمتنوعة.
وطبقت الدراسة على معلمي ومعلمات التعليم العام بالمدارس الحكومية الملحق بها برامج التربية الفكرية بمدينة مكة المكرمة في العام الدراسي 2022 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات التعليم العام بالمدارس الابتدائية بمدينة مكة المكرمة والبالغ عددهم (587) فردًا، تم اختيار عينة عشوائية منهم قوامها (244) معلمًا ومعلمة، وتم توزيعهم حسب المتغيرات: الجنس، والمؤهل العلمي، وعدد الدورات التدريبية في التعليم الشامل.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثتين مكونة من (27) عبارة موزعة بالتساوي على كل من المُكّون المعرفي والوجداني والسلوكي لاتجاهات معلمي التعليم العام نحو تطبيق التعليم الشامل للطلبة ذوي الإعاقة الفكرية.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود اتجاهات إيجابية وبدرجة عالية لدى معلمي التعليم العام نحو تطبيق التعليم الشامل للطلبة ذوي الإعاقة الفكرية، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا في الاتجاهات تعزى لأي من متغيرات الدراسة.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثتان بضرورة إنشاء دليل يوضح في بنوده وبدقة أدوار كل من معلمي التعليم العام ومعلمي التربية الخاصة في نظام التعليم الشامل، وتهيئة البيئة والمرافق التعليمية بمدارس التعليم العام بما يتناسب مع احتياجات الطلبة ذوي الإعاقة.
إضافة تعليق: