أبعاد اليقظة العقلية ومدى توافرها لدى التلاميذ الموهوبين بالمرحلة الابتدائية

المصدر: مجلة كلية التربية، 2024، 40(1)، 165-190

هدف البحث الحالي إلى معرفة أبعاد اليقظة العقلية المناسبة للتلاميذ الموهوبين بالصف الخامس، وما هي الإجراءات للكشف عن هؤلاء التلاميذ، ومعرفة مدى توافر هذه الآبعاد لدى التلاميذ الموهوبين بالصف الخامس الابتدائي.
ولتحقيق أهداف البحث استخدم المنهج الوصفي لكتابة الإطار النظري للبحث، وفيه عولجت المفاهيم الرئيسة للبحث، وهي: اليقظة العقلية، والموهوبون. واستخدم المنهج شبه التجريبي مع (280) تلميذًا وتلميذة من الصف الخامس الابتدائي بمدرسة أولاد رائق الابتدائية المشتركة التابعة لإدارة أسيوط التعليمية.
كانت أولى إجراءات البحث إعداد مقياس اليقظة العقلية، وكان هدفه تحديد أبعاد اليقظة العقلية لتلاميذ الصف الخامس، والكشف عن مدى توافرها لديهم. وتكون المقياس بصورته النهائية من (5) أبعاد رئيسة، وهي: الملاحظة، والوصف، والتصرف بوعي، وعدم الحكم على الخبرات الداخلية، وعدم التفاعل مع الخبرات الداخلية، واندرج تحتها (33) مهارة فرعية. والأداة الثانية اختبار الذكاء العالي وهدفه قياس القدرة على الحكم والاستنتاج من خلال ثلاثة أنواع من المواقف، وهي: مواقف لفظية، ومواقف عددية، ومواقف تتناول الأشكال المرسومة.
بعد الانتهاء من إعداد أدوات البحث كانت الخطوة الأولى فحص نتائج الاختبارات التحصيلية للتلاميذ مجتمع البحث والبالغ عددهم (280) تلميذًا وتلميذة في الصف الخامس، وكانت مجموعة البحث ممن يحصلون على درجات أعلى من المتوسط وبلغ عددهم (35). وبعدها طبق عليهم مقياس اختبار الذكاء العالي الذي اختار من مجموعة البحث (20) تلميذًا وتلميذة، وبعد الاستعانة بترشيحات المعلمين وملاحظاتهم التي وافقت نتائج اختبار الذكاء العالي تم التوصل إلى (20) تلميذًا وتلميذة. وأخيرًا طبق عليهم مقياس اليقظة العقلية. وأشارت أهم النتائج إلى ضعف مستوى التلاميذ في أبعاد اليقظة العقلية المستهدفة.
ومن أهم التوصيات ضرورة الاهتمام بتنمية أبعاد اليقظة العقلية للتلاميذ الموهوبين، وبناء برامج تعليمية، واستخدام الاستراتيجيات الداعمة لتنمية اليقظة العقلية.