تكنولوجيا التعليم: مهنية معلم وإبداعية متعلم

منشور: 
2024

المصدر: موقع تعليم جديد، 2024

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى الاطلاع على التطورات الحاصلة بالأنظمة التربوية المعتمدة وعلى منظومة تكنولوجيا التعليم من حيث الفائدة الاقتصادية والاجتماعية وإرساء ثقافة الابداع والابتكار النظري والتطبيقي، وبيان أهمية التحولات التي أدخلتها تكنولوجيا التعليم على ملامح المعلم المُنَمّي لمهنته اثناء التعليم أو التكوين، خلال الممارسة الجديدة ضمن عمل جماعي، والتعرف على أدوار المتعلم-الإنسان المبدع والمبتكر في إطار هدفية التفاعل بين المنظومة التربوية والمنظومة التكنولوجية كمحاولة لارساء علاقة ذات معنى بين المتعلم والتعليم.
ولتحقيق أهداف الورقة قامت الباحثة بتقسيم موضوع البحث لثلاثة فصول تناولت في الأول تحليل المفاهيم الرئيسة ذات الصلة، وفي الفصل الثاني قامت بتحليل العلاقة بين تكنولوجيا التعليم وتنمية مهنية المعلم، وفي الفصل الثالث تعرضت للصلة بين كل من التفكير الابداعي عند المتعلم وتكنولوجيا التعليم. كما وعرضت أهمية الثلاثية المتحركة الجوهرية وهي: عمليات التعلم، والتعليم، وتكنولوجية التعليم وما يمكن من إرساء فاعلية التعلم وفعالية التعليم في مختلف المراحل التصميمية والتنفيذية والتقييمية مؤكددة على أهمية التقنيات التكنولوجية لإرساء مفهوم المعلم المصمم والمهندس والمراقب، والمتعلم المفكر والمشارك والمنفتح على محيطه لأجل إرساء أنظمة تربوية تحوّل ملامح المعلم المتعلم. كما وكشفت عن أهمية التدخلات التالية في إرساء ملامح الأنظمة التربوية الحالية:
1. البحث عن الكيف وتعلم التعلم ونوعية مخرجات الأنظمة التربوية وما يلزم المتعلم-الإنسان من توازنات فكرية وعاطفية وبيولوجية وثقافية واجتماعية لأجل تأسيس روح المسؤولية وحسن التعامل والمعنى الخاص به ليضفيه على أدائه وانتاجه الإبتكاري.
2. المعلم الباحث والمتعلم المستديم بمختلف مراحل تعلمه وتكوينه وممارسته لمهنة التعليم وهو خبير بالمرجعيات المعرفية، وعضوًا في فريق متكامل يجيد التصميم والتنفيذ والتقييم وعارف بتكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة.
3. أهمية تكنولوجيا التعليم في إرساء منظومة تكاملية تعتمد التنظيم المنهجي العلمي في مختلف مراحل العمليات التعليمية والتعلمية في نطاق تبادل تكاملي بين مختلف عناصر مكوناتها ومجالات تدخلاتها لإرساء فاعلية التعليم والتعلم.
ولكن لا يمكن انجاز منظومة تكنولوجيا التعليم وتبنيها بنظامنا التربوي ما لم نتجاوز بعض صعوبات تطبيقها، ومنها: اقتصادية وتخوف السياسة التربوية من ارتفاع التكاليف نحو التكنولوجية الحديثة، والتجمد العقائدي ومقاومة كل جديد نحو التكنولوجيا الحديثة، وطبيعة التكوين وغياب البحث والتعليم المستمر الذي يبقينا على جهلنا، واخيرًا الاستعمال الغير مناسب في عمليات التعليم وعدم احترام الفروق الذاتية وأنماط التعلم وأساليب التعليم لتكون بذلك نتائج عكسية تبتعد بنا عن تحقيق غايات المنظومة التكنولوجية نتيجة لسوء التخطيط.
 

التحديث: يونيو. 12, 2024
الطباعة
التعليق
كلمات البحث: 

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: