المصدر: المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، 2024، 13(1)، 120-133
هدفت الدراسة الحالية إلى تطوير مقياس قائم على مبادئ التصميم الشامل للتعليم، وإلى الكشف عن مستوى تطبيق معلمات برنامج صعوبات التعلم لمبادئ التصميم الشامل للتعلم، والكشف عن الفروق بمستوى تطبيق معلمات برنامج صعوبات التعلم لمبادئ التصميم الشامل للتعلم وفقًا للمتغيرات: التخصص، والخبرة التدريسية. وطبقت الدراسة في العام الدراسي 2022/2023 م. ويعتبر التصميم الشامل للتعلم منهج عمل يهدف إلى توجيه الممارسات التعليمية لتوفير مرونة في الأساليب المستخدمة لتقديم المعلومات واستجابة الطلبة إليها، ومن أهم مبادئه: التمثيل، والتعبير، والمشاركة.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكونت العينة من (247) معلمة يُدرسّن الطلبة ذوي صعوبات التعلم في برنامج صعوبات التعلم المُلحق بمدارس الحلقة الأولى في مختلف محافظات سلطنة عُمان. وتم اختيارهن بأسلوب العينة المُتيسرة بعد استجابتهن على أداة الدراسة وإبداء رغبتهن بالمشاركة بالدراسة. وتم توزيعهن وفق متغيرات الدراسة.
أما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين لقياس التصميم الشامل للتعلم وتكونت من (41) فقرة موزعة على ثلاثة محاور، وهي: التمثيل، والتعبير، والمشاركة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن مستوى تطبيق معلمات برنامج صعوبات التعلم لمبادئ التصميم الشامل للتعلم جاء بمستوى متوسط، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا تعزى لخبرة التدريس والتخصص العلمي. ويمكن قبول هذه النتيجة نظرًا لحداثة فكرة التصميم الشامل للتعلم في النظام التعليمي في سلطنة عُمان. بالتالي، لا يمكن النظر إلى التخصص والخبرة التدريسية كمعيار في اختلاف مستويات تطبيق معلمات برنامج صعوبات التعلم لمبادئ التصميم الشامل للتعلم.
في ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحثان بالعديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة إلحاق معلمات برنامج صعوبات التعلم بورش تدريبية قائمة على التصميم الشامل للتعلم.
2. تهيئة البيئة الصفية وبيئة برنامج صعوبات التعلم لتتوافق مع متطلبات ومبادئ التصميم الشامل للتعلم.
3. إجراء دراسات تتناول فاعلية برنامج تدريبي قائم على التصميم الشامل للتعلم.
إضافة تعليق: