المصدر: مجلة الدراسات التربوية والإنسانية، 2024، 16(3)، 411-436
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على تصورات معلمات التربية الخاصة حول استخدام استراتيجية القصص الاجتماعية مع التلاميذ ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه ضمن برنامج يسير التعليمي بمدينة الأحساء بالمملكة العربية السعودية، وتحديد المعوقات التي تحول دون نجاح استخدام القصص الاجتماعية من وجهة نظر المعلمات، والوقوف على بعض المقترحات التي يمكن أن تحسن من استخدام استراتيجية القصص الاجتماعية من وجهة نظر المعلمات.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج النوعي، وذلك للتحقق من وجهات نظر وتصورات عينة تم اختيارها قصديًا، والتي لا يمكن تعميم نتائجها؛ لأن الهدف هو دراسة تجربة الأفراد الشخصية، والتي تركز على معرفة الظواهر والخبرات كما تظهر في تجربة الأشخاص. والباحثة كمحاضرة بإحدى الجامعات السعودية، ومهتمة بشكل كبير بالممارسات المبنية على الأدلة، وخصوصًا الجانب السلوكي من الممارسات مع التلاميذ ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه. وفي وقت سابق لهذه الدراسة طبقت الباحثة دراسة تجريبية عن استراتيجية القصص الاجتماعية مع المعلمات اللاتي تمت مقابلتهن بهذه الدراسة، حيث شاركت أربع معلمات تربية خاصة يقمن بتدريس التلاميذ ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه بغرفة المصادر ضمن برنامج يسير بمدينة الأحساء، وتم اختيارهن قصديًا. وتراوحت مدة المقابلة بين (20-0) دقيقة وذلك لإعطاء المعلمات الحرية التامة في وصف تجربتهن من منطلقات واقعية.
أشارت أهم نتائج الدراسة لعدم وجود تصور واضح لدى المعلمات حول استراتيجية القصص الاجتماعية وتمسكهن بالاستراتيجيات التقليدية؛ ووجود العديد من المعوقات مثل قلة الوقت، وكثرة عدد التلاميذ في الفصل، وقلة البرامج التدريبية، وعدم وجود قيادة تربوية فعّالة، والافتقار للتواصل الفعّال مع أولياء الأمر، وعدم التعاون بين الباحثين والمعلمات، وسياسة قبول المعلمين في برامج الإعداد التي لا تعتمد على أسس متينة. ولقد قدمت المعلمات بعض المقترحات لتحسين استخدام استراتيجية القصص الاجتماعية كاستخدام أكثر من قصة للسلوك الواحد، وتقديم القصة من خلال وسائط رقمية، ودمج استراتيجية القصص مع استراتيجيات أخرى. كما وقدمن بعض التوصيات والمقترحات.
- السابق
- |
- التالي
إضافة تعليق: