المصدر: مجلةالبحوث التربوية والنفسية، العراق، 2014، عدد 43، ص ص: 128-148.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على التنميط الجنسي لدى اطفال الرياض لعينة من الذكور ولعينة من الاناث، من أطفال العام الدراسي (2013-2014) المتواجدين في رياض الأطفال لمدينة بغداد في العراق، وأجريت الدراسة على عينة مكونة من (400) طفلا وطفلة بواقع (200) ذكور و (200) اناث من أطفال الرياض بعمر (4-6) سنوات. وقد عرّفت الباحثة التنميط الجنسي على أنه اكتساب الطفل لمعايير الدور الجنسي المناسب حيث يتعلم الطفل السلوكيات والاتجاهات المناسبة والمقبولة اجتماعيّا لجنسه. ولتحقيق أهداف البحث قامت الباحثة ببناء مقياسين، مقياس للتنميط الجنسي للذكور ومقياس للتنميط الجنسي للاناث، وتكونت صورته النهائية من (36) فقرة لمقياس التنميط الجنسي الذكوري و (35) فقرة لمقياس التنميط الجنسي للاناث، وتم التأكد من صدق المقياس بواسطة عرضه على مجموعة من الخبراء فضلا عن قيام الباحثة بالتحليل الاحصائي لفقراته وكذلك ايجاد علاقة الفقرة بالدرجة الكلية وتم التأكد من ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية وطريقة معامل الاتساق الداخلي.
وتقوم الأم أو المعلمة بتقدير مدى توافر هذه الفقرات التي تقيس التنميط الجنسي لدى كل من الذكور والإناث.
بينت نتائج البحث أن أفراد العينة تتمتع بمستوى تنميط جنسي عالي .ويرجع ذلك إلى طرق التنشئة الاجتماعية والتربية السليمة المتبعة من قبل الوالدين مع الطفل والعلاقة الجيدة بين الطفل والوالدين والتي تؤثر بشكل ايجابي في تكوين مفهوم الطفل عن نفسه.
في ضوء نتائج البحث التي حصلت عليها الباحثة تم التوصل إلى الاستنتاجات: وجود تنميط جنسي لدى اطفال الرياض الذكور والاناث، وأن التقليد والمحاكاة مهمة جدّا لاكتساب السلوك المنمط جنسيا للاطفال، وكانت التوصيات :زيادة الاهتمام بتعليم الأطفال الدور الجنسي المناسب لهم، وادخال الأطفال في فعاليات تتناسب مع جنسهم. وأما المقترحات فكانت:
- اجراء دراسة عن التنميط الجنسي وعلاقته بمتغيرات اخرى.
- اجراء دراسة للكشف عن الأطفال الذين يعانون من نقص في التنميط الجنسي.
إضافة تعليق: