بعض التوجهات الحديثة في إعداد المعلم

منشور: 
2014

المصدر: المجلة السعودية للتعليم العالي،2014، عدد 11، ص ص: 185-192.

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

إن مستقبل الدول التي تريد أن تواكب متطلبات العصر مرتبط بمستوى جودة التعليم الذي تقدمه لأبنائها، ومؤسسات إعداد المعلم جزء أساس من نظام التعليم في المملكة العربية السعودية، لذا فإن أي صعوبات تواجه هذه المؤسسات سوف تنعكس على مستوى الجودة في التعليم، ومن ثم فسوف تؤثر على مستقبل الوطن ولا سيما في المرحلة القادمة من تاريخه. وتتزايد الشكوى من مستوى خريجي مؤسسات إعداد المعلم من حيث عدم تمكنهم من الكفايات والمهارات التي تتطلبها مهنةالتعليم. وتسعى مؤسسات إعداد المعلم إلى رفع كفاءتها في إعداد المعلمين، وتحاول الأخذ بالتوجهات الحديثة سعيًا منها إلى إعداد معلمين أكفاء.

من التوجهات الحديثة التي برزت في هذا الشأن التأكيد على المهارات عند إعداد المعلم، ويقصد بها هنا المهارات المتعددة في التدريس والتعلم، فبعضها يعتمد على التدريب، وبعضها يعتمد على استعدادات فطرية لدى الفرد، وعلى سبيل المثال نذكر من تلك المهارات ما يلي:الاتصال،استخدام التقنية، التشويق وزرع الثقة في النفس.

لقد اهتمت بعض الدول المتقدمة بوضع معايير اعتمادية يستفاد منها إجمالاً في تحديد المتطلبات الفنية لإعداد المعلم، منها ما وضعته الهيئة الوطنية للمعايير المهنية للتدريس في الولايات المتحدة الأمريكية (NBPTS)، من معايير لمهنة التدريس

تتضمن ما يلي: الاهتمام بالمعرفة المهنية، والالتزام بطرق التدريس المناسبة، وإدارة الفصل، والتعليم من خلال الخبرة، والإحساس بالانتماء .وتقوم الهيئة الوطنية لاعتماد برامج إعداد المعلم في الولايات المتحد ةالأمريكية (NCATE) بصياغة معايير وطنية مهنية كل خمس سنوات تخص مؤسسات إعداد المعلمين والبرامج والمخرجات.

إن إعادة الهيكلة التي شهدتها وتشهدها مؤسسات إعداد المعلم في المملكة العربية السعودية في الجامعات ينبغي لها أن تستفيد من التوجهات الحديثة في إعداد المعلم، وذلك عن طريق توظيف هذه التوجهات في أسس إعداد المعلم، وتخطيط برامجه وآليات تدريبه قبل الخدمة وأثناءها.

وقد انتهى هذا المشروع البحثي إلى أنه ولكي تحقق مؤسسات إعداد المعلم في المملكة أهدافها في ضوء التوجهات الحديثة لا بد من القيام بما يشمل:

  1. توجيه دفة برامج إعداد المعلم إلى الإعداد التكاملي وترك الإعداد التتابعي لدواعي الحاجة الملحة؛ حيث ثبت بالتجربة أن الأول يؤثر إيجابًا في وضع معايير اختيار المعلم، وفي تهيئة المعلم نفسيًا للمهنة منذ بداية الدراسة الجامعية.
  2. تحديث الخطط الدراسية لبرامج إعداد المعلم.
  3. التأكيد على أهمية إعادة تأهيل المعلمين الحاليين وفق خطة تدريب شاملة تسهم فيها مؤسسات إعداد المعلم بشكل كبير، وتدعمها وزارة التربية والتعليم.
التحديث: يونيو. 25, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: