استراتيجية دراسة الدرس طريقنا نحو تطوير المعلم مهنيًا

منشور: 
2015

المصدر: مجلة المعرفة – وزارة التربية السعودية، 2015، 239

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تعتبر استراتيجية دراسة الدرس شكل من أشكال التنمية المهنية، حيث يجتمع فريق من المعلمين لتحليل عملية التعلم والتعليم، من خلال تطوير درس أو حل مشكلة وفق خطوات محددة، بهدف الوصول إلى فهْم أعمق لكيفية تعلم الطلاب، والخروج بتقارير ونتائج يمكن تبادلها مع غيرهم من المعلمين في نفس التخصص.

لقد بدأ استخدام  هذه الاستراتيجية في اليابان منذ حوالي (50) عامًا، وكان ذلك، عندما قررت اليابان تحسين الممارسات التعليمية عن طريق التحسن التدريجي، متأثرة بأفكار العالم الأمريكي (جون ديوي)، وشاع استخدامها بعد ذلك على نطاق واسع في اليابان باعتبارها من أهم برامج التنمية المهنية للمعلمين.

دفع النجاح الياباني الحكومة الأمريكية للبحث عن أسباب هذا التفوق فموّنت دراسة قام بها (جميس ستيلر) وَ ( جميس هيربرت) حملت عنوان (فجوة التدريس) لعقد مقارنة في عمليات إصلاح التعليم. وقد توصلت هذه الدراسة إلى استنتاج ما يلي: 

  1. العامل الحاسم هو التدريس وليس المعلمين.
  2. التدريس عبارة عن نشاط ثقافي يتكون ويتوارث من جيل إلى جيل، وأن هذه الأنشطة الثقافية استمرت عبر الزمن نتيجة لجهود الإنسان لتحقيق روتين يومي ثابت، وعلى ذلك فالتغيّر في الأنشطة الثقافية يحدث ببطء وتدرج.

وأما المميزات العامة لاستراتيجية دراسة الدرس فهي:

  1. تطوير المعلم مهنيًا في عملية تنموية مستمرة.
  2. تُقلّص الفجوة بين النظرية والتطبيق.
  3. يمكن تطبيقها على جميع المواد الدراسية.
  4. تجربة عالمية جديرة بالتطبيق.
  5. تُدرّب المعلمين على البحث الإجرائي داخل الميدان (خطّط/ نفّذ/ لاحظ/ تأمل/ طوِّر ) ، بهدف تحسين ممارستهم.

وأما خطواتها فهي: تحديد المشكلة، تخطيط الدرس، تنفيذ وتجربة الدرس، تقويم الدرس وتحليله، مراجعة الدرس، تدريس الدرس المنقّح، تقويم وتنقيح الدرس الجديد وأخيرًا مشاركة النتائج.

التحديث: سبتمبر. 22, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

Comments:

دراسة الدرس أفضل طريقة لتطوير أساليب التدريس والمناهج واقتصادية

إضافة تعليق: