تعليم الأطفال ذوي التوحد في فلسطين

منشور: 
2015

المصدر: رؤى تربوية، 48/49، 33-99

(تمت مراحعته من قبل فريق اليواية)

يهدف البحث الحالي إلى الإجابة عن أسئلة، منها: هل التوحد قضية تهم الناس في فلسطين؟ وهل يطلب من الفلسطينين اعتبار الناس المختلفين قليلا عن المعتاد مشكلة؟ ولماذا نحتاج لتغيير شيء ما؟ وهل من يعد هذا البحث متأثر بأفكار غربية عن الإعاقة أو التعددية لا تعتبر جزءًا أساسيًا من الثقافة الفلسطينية؟

لتحقيق أهداف البحث تبنت الباحثة النهج الوصفي، الذي يجمع بين النهجين الكمي والكيفي في الأبحاث مستكملة البحث بالاستجابة للمعطيات الناشئة، متبعة منهجيتين: البحث المبني على السياق، ودراسة حالة ما بعد البحث الإجرائي.

تبدأ الباحثة بمقدمة عامة للموضوع ثم تستعرض الأدبيات ذات الصلة وفيها تناقش مفهوم التوحد، وكيف تغيرت النظرة نحوه مع مرورالوقت، وتبحث الآثار المترتبة على عملية التعليم، ومن ثم تحدد بعض القضايا الرئيسة التي يتطرق إليها البحث. بعدها، تستعرض عملية التعليم والأطفال ذوو الاحتياجات الإضافية والتوحد في فلسطين من خلال مراجعة الأدبيات ذات الصلة، وهنا، تدخل في تصميم البحث الذي يتمركز بالسؤال: ما هي الفرص التي يمكن العثور عليها لتطوير ممارسات وخدمات تعليمية جامعة للأطفال ذوي التوحد في فلسطين؟ وكانت لديها رغبة في فهم تصورات وتأملات المهنين وأولياء الأمور في فلسطين، حتى تكون قادرة على تقديم نتائج مفيدة داخل السياق الفلسطيني.

أشارت النتائج إلى أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالتوحد في فلسطين، على أنه غير واضح كمفهوم، وإلى إنعدام وجود فرص أمام المهنيين وأولياء الأمور للتعلم عن طريق العمل مع الأطفال ذوي التوحد، ولم تتوفر أي احصائيات حول مدى انتشار التوحد والخدمات المتوفرة إزاءه، بينما كان هنالك توجه نحو الدمج الشامل للأشخاص ذوي التوحد، وتبين أنه بالرغم من العقبات الكثيرة التي يواجهها أولياء الأمور والمهنيون في فلسطين، فإن هنالك قوة دافعة باتجاه التغيير نابعة عن الإيمان بقيمة التعليم ومناصرة حقوق الإنسان.

وفي النهاية يعرض البحث امثلة لممارسات ناجحة في العمل مع الأطفال ذوي التوحد وبعض المبادرات البارزة التي تم تنفيذها. كما وتقدم بعض التوصيات ومنها:

  1. هناك أهمية لوجود متخصصين بمجال التوحد في فلسطين، ومواد تدريب ملائمة،وفريق تدريب وبرنامج تدريب إقليمي وممنهج.
  2. يحتاج أولياء الأمور لأطفال ذوي التوحد الوصول إلى المعرفة والمهارات.
  3. هنالك حاجة إلى ترجمة المزيد من المواد المختارة بعناية للغة العربية.
  4. تطوير منتدى الشبكة الفلسطينية ذات الصلة بالتوحد.
  5. إعادة فهم مفهوم "الدمج الشامل".
  6. بناء القدرات من أجل الخدمات المتعلقة بالتوحد.
  7. زيادة التعاون والمشاركة بين الأفراد والمجموعات ذات الصلة بالتوحد.
التحديث: سبتمبر. 22, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: