المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية – البحرين، 2015، 16، 1، 13-42
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف الدراسة الحالية إلى بناء مقياس للكشف عن الموهبين ذوي صعوبات التعلم من تلاميذ الحلقة الأولى من المرحلة الابتدائية بمملكة البحرين. ولتحقيق هدف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي. وكمرحلة أولى عكفت الباحثة على دراسة الأدبيات العربية والأجنبية ذات العلاقة، وخلصت إلى أهمية استخدام بطارية اختبارات في عملية التشخيص، كما وتمكنت من عمل قائمة ذات بعدين تتناول نقاط القوة والضعف لدى الموهبين ذوي صعوبات التعلم، وفي المرحلة الثانية استخدمت عدة أدوات ومقاييس في بناء "مقياس صهب" للكشف عن الموهبين ذوي صعوبات التعلم، مثل: اختبار الذكاء، واختبار الفرز العصبي، واختبار جيتس لتقييم الموهوبين والمتفوقين وغيرها. وفي المرحلة الثالثة اتصلت الباحثة بإدارة البحث العلمي بوزارة التربية والتعليم من أجل اتمام إجراءات تتعلق بأخلاقيات البحث العملي وللتواصل مع المدارس لاختيار عينة البحث. وتكونت العينة من 654 فردًا من تلاميذ الحلقة الأولى ممن يتلقون دروسًا علاجية بغرفة مصادر التعليم موزعين على الجنسين وعلى الصفوف: أول وثاني وثالث، وأما عدد المدارس المتعاونة فقد بلغ 26 مدرسة حكومية من المحافظات الخمس بمملكة البحرين.
أشارت النتائج إلى أن الباحثة نجحت بإعداد "مقياس صهب" والذي يمكن استخدامه في الكشف عن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم. وبينت النتائج أن المقياس يتسم بالصدق البنائي، ومن نتائج تحليل بيانات العينة الأساسية تبين وجود 4 عوامل رئيسة والتي تم تسميتها (الانتباه والتركيز، وإنفعالية، ومعرفية وتقدير الذات). وتبين من النتائج بأن نسبة التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم الذين تم التعرف عليهم في عينة البحث هي %1.1 من مجتمع العينة.
في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج توصي الباحثة بما يلي:
- استخدام المقياس المعد للكشف عن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم لعينة أكبر حجمًا.
- استخدام اختبار ذكاء غير لفظي كالمصفوفات المتعددة لرافن بغية فرز ذوي صعوبات التعلم فرزًا أوليًا.
- التركيز على نقاط القوة في التشخيص وإعداد البرامج للموهوبين ذوي صعوبات التعلم.
إضافة تعليق: