اتجاهات معاصرة في القيادة التربوية: القيادة بالحب ( الإدارة بفطرة الأمومة)

منشور: 
2015

المصدر: المؤتمر الدولي الأول : التربية آفاق مستقبلية - كلية التربية - جامعة الباحة – السعودية، 2015، 1 (1)، 261-272

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

مباشرة وبعد المقدمة يفتتح الكاتب مقالته بالمقارنة بين مفهوم الإدارة التربوية ومفهوم القيادة التربوية ليصل إلى أنه ليس هنا كمن فرق جوهر يبين الإدارة والقيادة، من حيث الغايات والأهداف العامة، إذ كلاهما يرميان إلى تحقيق أهداف التربية والتعليم. ولكن الفرق بينهما يكمن في السلوك الذي يتبعه المدير أو القائد للوصول إلى تلك الغايات أو الأهداف. وهنا يطرح ألتساؤل: كيف لنا أن نُميز بين المدير والقائد؟ ويكمن الجواب في الخصائص والمواصفات والسلوكيات والواجبات، ليصل إلى أن القائم على القيادة التربوية قائد تربوي تجاوز مرحلة الإدارة؛ التي تُعنى بتسيير شؤون المؤسسة التربوية تسييرًا روتينيا الى التأثير السحري في العاملين معه، بما يوفر لهم فرص الابداع والتطوير، وبالتالي تحقيق أهداف المؤسسة على الوجه الأكمل. وللقيادة أربعة عناصر ومرتكزات وهي: القائد، والمرؤوسين، والهدف والموقف. وإن محور القيادة هو "التأثير"،والذي يمكن أن يحدث باعتماد واحد أو أكثر من الأساليب التالية: الاستشارة، والإقناع العقلاني، ومخاطبة العواطف، وتكتيكات كسب الرضا والمداهنة، وتكتيكات التحالف، وممارسة الضغط والتهديد، وبدعم المستويات العليا وتبادل المنافع.

وأما مقومات القيادة التربوية فهي ذات صلة بالقائد، والمرؤوسين والمؤسسة. وأما اختيار القائد الفعّال فيتم بأربع مراحل: اختياره، إعداده، تدريبه وتقويمه.

هنا يتوقف الكاتب عند نظريات القيادة التربوية ويذكر مدارسها: التقليدية، والسلوكية والموقفية والحديثة، ليتناول بالتفصيل الأخيرة منها بنموذج كاثلين سانفورد: القيادة بالحب (الإدارة بفطرة الأمومة). وتمتاز بأنها تشبه الأم في القيادة بالحب لأنها لا تخلو من ألم، ولكن نُبل الرسالة، وعَظمة النتائج، تدفعان الأم إلى المزيد من التضحية وإنكار الذات.وتفيض الأم بالدفء والعاطفة ، ولا تبخل على أبنائها بالمعرفة، والتعليم المستمر، ويؤدي هذا السلوك إلى تطوير الذات، وتفويض السلطات، وتكوين فرق العمل، وإعداد قيادات الصف الثاني. كما وأن عطاء الأم لا ينتظر مقابلاً، فكلما تريده هو إعداد أبنائها لدور مستقبلي ناجح،حتى وإن فاتهم تقدير دورها. فحب الأم غير مشروط وعطاؤها غير محدود. ولهذه النظرية مرتكزات ولقادتها مميزات وتقوم على فلسفة الحب الموزع على خمسة أنواع من الحب: للمؤسسة، للعاملين، للعملاء، للمجتمع المحيط وللقائد نفسه. وتتناول بعض متناقضات الواقع التي لا بد أن يدركها القائد لتخلص إلى: القيادة بالحب وأخلاق الشيوخ وهي منظومة مواصفات نفسية وأخلاقية نجدھا في فئات من الناس امتازت بالقيادة الأخلاقية المبنية على السمو والشموخ والخلق الرفيع.

التحديث: نوفمبر. 04, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: