التنمية المهنية المستدامة لمعلمي المدارس الثانوية بمحافظة جدة في ضوء متطلبات معايير الاعتماد المهني "تصور مقترح"

منشور: 
2015

المصدر: مستقبل التربية العربية – مصر، 2015، 22 (94)، 331-458

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة أبرز الاتجاهات العالمية المعاصرة في تنمية المعلمين مهنيًا، وماهية الاعتماد المهني للمعلمين، ومتطلباته، وكذلك المستويات المعيارية الخاصة بالتنمية المهنية للمعلم عند تمرسه واحترافه. وكذلك، الوقوف على واقع برامج التنمية المهنية المستدامة للمعلمين وأساليبها في المدارس الثانوية الحكومية بمحافظة جدة، والكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات استجابات المعلمين حول مدى تحقيق أساليب التنمية المهنية لأهدافها، والعوامل التي ساهمت في الاندماج في برامج التنمية المهنية والتي تعزي للمتغيرات: المؤهل الدراسي، والتخصص، وسنوات الخبرة. وأخيرًا وضع تصور مقترح للتنمية المهنية المستدامة للمعلمين في ضوء متطلبات معايير الاعتماد المهني.

لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي بشقيه المسحي والتحليلي، لكونه أكثر الأساليب ملائمة لطبيعة البحث والأنسب لتحقيق أهدافه. وأما مجتمع البحث فقد تكون من معلمي المدارس الثانوية الحكومية، والتابعة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة في العام الدراسي 2013/2014، وقد تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية الطبقية، وتكونت من (358) معلمًا، وقد تم توزيعهم حسب المتغبرات: المؤهل العلمي، والتخصص، وسنوات الخبرة في التدريس. وأما أداة البحث فقد كانت عبارة عن استبانة قام الباحثان بتصميمها  من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة، ولقد احتوت الاستبانة بالإضافة إلى البيانات الشخصية على ثلاثة محاور بإجمالي (54) فقرة، وهذه المحاور هي: (1) أساليب التنمية المهنية التي اندمج بها المعلمون خلال السنوات الثلاثة السابقة، (2) مدى تحقيق أساليب التنمية المهنية المستدامة لأهدافها، والمحور الثالث والأخير: العوامل المؤثرة على الاندماج في برامج التنمية المهنية المستدامة.

أشارت نتائج الدراسة إلى أن:

  1. البرنامج التدريبي ذا اليوم الواحد هو المهيمن على هذه الأساليب التدريبية.
  2. كان اندماج المعلمين في أسلوب التدريب عن بعد (التدريب الالكتروني) نادرًا.
  3. جاء تحقيق أساليب التنمية المهنية المستدامة لأهدافها بدرجة متوسطة.
  4. كان ترتيب العوامل المؤثرة على اندماج المعلمين في برامج التنمية المهنية المستدامة، الأول هو عبء العمل، ويليه الظروف الشخصية، ثم قلة الحوافز المترتبة على الاشتراك بالبرامج، وكان الرابع قلة التجهيزات المتاحة بالمدرسة.
  5. عدم وجود فروق بين متوسطات استجابات معلمي المدارس الثانوية الحكومية بمحافظة جدة حول درجة تقديرهم لمدى تحقيق أساليب التنمية المهنية المستدامة لأهدافها، إضافة لعدم وجود فروق حول درجة تقديرهم للعوامل المؤثرة على اندماجهم في برامج التنمية المهنية المستدامة تعزى لاختلاف المتغيرات: المؤهل الدراسي، والتخصص، وسنوات الخبرة.
  6. التصور المقترح والذي يتمثل في مقوماته، وأهدافه، الأسس والمنطلقات التي يستند اليها، وأليات تطبيقه.

بناءً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يقترح الباحثان على الباحثين الذين يبحثون  في هذا المجال، الموضوعات التالية:

  1. ممارسة مديري المدارس الثانوية للقيادة الموزعة وعلاقتها بفاعلية برامج التنمية المهنية المرتكزة على المدرسة.
  2. التنمية المهنية للمعلمين كمدخل لتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات التعليمية في المملكة.
  3. الثقافة المدرسية التعاونية كمدخل لتفعيل الممارسات المهنية التأملية لدى المعلمين.
  4. فاعلية التدريب الالكتروني بالمدارس الثانوية بالمملكة العربية السعودية.
  5.  تفعيل البحوث الإجرائية بمدارس التعليم العام كمدخل للتحسين المستمر.
التحديث: نوفمبر. 25, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: