اعتقادات وممارسات التقويم التكويني لدى معلمات العلوم

منشور: 
2014

المصدر: العلوم التربوية- مصر، 2014، 22 (2)، 279-315

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن واقع التقويم التكويني في تدريس العلوم في المرحلة المتوسطة من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:

  1. ما الاعتقادات ومدى الممارسات للتقويم التكويني لدى معلمات العلوم؟
  2. ما علاقة اعتقادات معلمات العلوم عن التقويم التكويني بممارساتهن التدريسية؟

من المهم أن نذكر أن البحث اقتصر على معلمات العلوم في المدارس المتوسطة في مدينة الرياض في السعودية، وكان ذلك خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 2010/2011. كما اقتصر على عناصر التقويم التكويني الأربعة التي ذكرتها مارجريت هيرتيج (2007).

لتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفي، وتكون مجتمع البحث من جميع معلمات العلوم في المدارس المتوسطة في مدينة الرياض، وتكونت عينة البحث من عينة طبقية عنقودية وفق مناطق الرياض الخمس، ثم عينة طبقية عشوائية للمدارس، يليها عينة عشوائية للمعلمات داخل كل مدرسة، وكان عددها (145) معلمة علوم تم توزيهن حسب المتغيرات: نوع المؤهل، والخبرة التدريسة، الجهة التابعة لها. وأما أداة البحث فكانت استبانة تم تصميمها من قبل الباحثة لتشمل ثلاثة أجزاء: الأول للمعلومات العامة للمستجيب، والجزء الثاني لمعرفة اعتقادات المعلمات عن التقويم التكويني، والجزء لثالث لمعرفة مدى ممارسة هذا التقويم.

أشارت النتائج أن المتوسط العام لمحور الاعتقاد حول ممارسات التقويم التكويني بلغ (2.53) من أصل (4)، ويقع في مستوى الموافقة. ويتضح أن عنصر "التغذية الراجعة للطلاب والمعلم" هو أكثر عناصر التقويم التكويني موافقة بين المعلمات ويليه عنصر التقدم إلى الأهداف المنشودة في التعلم، بينما لم تر المعلمات العنصرين الآخرين يعدان من عناصر التقويم التكويني وهما عنصر تحديد الفجوة بين مستوى التعلم الحالي وبين الأهداف التعليمية المرغوب فيها، وعنصر مشاركة الطلاب في تقويم أنفسهم. كما بينت النتائج أن المتوسط العام لمحور ممارسات التقويم التكويني بلغ (3.38) من أصل (4)، ويقع في مستوى دائمًا. ويتضح أن المعلمات يمارسن ثلاثة من عناصر التقويم التكويني بشكل دائم، وهذه العناصر على الترتيب هي: التغذية الراجعة للطلاب والمعلم، والتقدم إلى الأهداف المنشودة في التعلم، وتحديد الفجوة بين مستوى التعلم الحالي وبين الأهداف التعليمية المرغوب فيها. ودلت النتائج على أن اعتقادات المعلمات عن التقويم التكويني لها علاقة بممارساتهن التقويمية.

في ضوء نتائج الدراسة تقدمت الباحثة بالعديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. ضرورة تنمية وعي معلم العلوم بمفهوم التقويم التكويني.
  2. الاستفادة من عناصر التقويم التكويني لتقديم برامج تطوير مهني بأساليب متنوعة لتستوعب ميول وحاجات المعلمين.
  3. إجراء دراسة تتبعية لاعتقادات وممارسات التقويم التكويني بعد فترة زمنية من تطبيق المشروع، وذلك لمعرفة مدى التقدم المتحقق.
  4. تضمين برامج إعداد معلم العلوم الخبرات التربوية الحديثة للتقويم الصفي وخاصة التقويم التكويني.

مصادر:

Heritage, M. (Oct 2007) Formative Assessment: What Do Teacher Need to Know and Do? Phi Delta Kappan 89.2: 140-145.

التحديث: مارس. 27, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: