المصدر: مجلة جامعة القدس المفتوحة للابحاث والدراسات – فلسطين، 2015، 35، 83-104
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف الدراسة الحالية إلى استقصاء أثر نموذج تدريبي مبني على إثارة حب الاستطلاع لدى الأطفال في مرحلة تعلم ما قبل المدرسة. وتنطلق هذه الدراسة من افتراض يتمثل في أنه يمكن إثارة انتباه الأطفال واستغلال حب الاستطلاع لديهم واستخدامه كطريقة تدريس تزيد من تعلمهم في المدرسة.
لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج شبه التجريبي من نوع تصميم قبلي وبعدي للمجموعات المتكافئة، إحداهما ضابطة دُرّست بالطريقة التقليدية، والأخرى تجريبية تم تدريسها باستخدام النموذج التدريبي المبني على حب الاستطلاع، وأما عينة الدراسة فتكونت من (60) طفلًا وطفلة من أطفال مدرسة روضة الوسام بمنطقة الأندلس التابعة لمنطقة الفروانية التعليمية بدولة الكويت للعام الدراسي 2012/2013، وقد تم اختيارهم بشكل تطوعي بعد استئذان إدارة الروضة، ووزّعوا إلى مجموعتين متساويتين: تجريبية وضابطة وحسب متغير الجنس. وأما أدوات الدراسة فقد شملت النموذج التدريبي، وكان عبارة عن وحدة تعليم الضوء من مادة العلوم، وقد صيغت مجموعة من الأهداف السلوكية حول هذه الوحدة، ووزعت المادة الدراسية على خمس مراحل مبنية على إثارة حب الاستطلاع، وهي: تقديم المثير الغريب، والانتباه، والاستكشاف، وحل المشكلة، والتقويم. وأما الأداة الثانية فكانت اختبار التعلم المؤلف من (10) فقرات، وجميعها من نوع الأسئلة الموضوعية والتي تهدف لقياس مدى اكتساب الطالب لمفهوم الضوء ومصادره الورادة في المادة الدراسية، ووزعت فقرات الاختبار حسب مستويات بلوم للأهداف السلوكية في المجال المعرفي.
اشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بمستوى الدلالة (0.05) بين متوسط المجموعة التجريبية في الاختبار البعدي والتي درست باستخدام النموذج، والمجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية ولصالح المجموعة التجريبية، وبينت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية للنموذج تعزى للجنس أو للتفاعل بين الطريقة والجنس.
في ضوء نتائج الدراسة تقدمت الباحثة بعدد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- تطبيق سمة حب الاستطلاع في التدريس لمرحلة رياض الأطفال.
- اعتماد مصصمي المناهج على نظريات التعلم أو النمو.
- إجراء المزيد من الدراسات حول حب الاستطلاع وعلاقته بمتغيرات أخرى.
- إجراء دراسة لمراحل النموذج لأعمار مختلفة.
إضافة تعليق: