أثر الممارسة التأملية عند الأستاذ الجامعي في تحسين أدائه التدريسي

منشور: 
2016

المصدر: المجلة التربوية الدولية المتخصصة،2016، 5 (2)، 299-322

تهدف الدراسة الحالية إلى بحث أثر تنمية الممارسة التأملية الواعية للأستاذ الجامعي في تحسين أدائه التدريسي، من خلال مجموعة من الأدوات التأملية في خمسة من جوانب الأداء التدريسي وهي: الاستعداد للتدريس، وتهيئة الطلاب لدراسة المقرر، وأساليب التدريس، والتفاعل مع الطلاب، وتقويم تعلم الطلاب.

لتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة منهجية البحث النوعي في تحديد الإجراءات واختيار الأدوات. واختارت كليات البنات في جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز لإجراء الدراسة فيها اختيارًا قصديًا، وذلك لأسباب تتعلق بمحددات ثقافية واجتماعية وبحثية. وأما مجتمع الدراسة فقد اشتمل على جميع المدرسات بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز والبالغ عددهن (121) مدرسة خلال العام الدراسي 2014/2015. واختارت الباحثة من مجتمع الدراسة (18) مدرسة كعينة للبحث من أماكن ومؤهلات وتخصصات مختلفة. وأما أدوات البحث فقد شملت البرنامج التدريبي على الممارسة التأملية قبل الممارسة، وتحليل الحوارات التأملية في البرنامج التي تتناول حوارات القبل والأثناء، والكتابة التأملية بعد الممارسة. كما أعدت الباحثة قائمة مراجعة لتستند إليها تأملات المشاركات في جوانب الأداء التدريسي الخمسة وهي: الاستعداد للتدريس، وتهيئة الطلاب لدراسة المقرر، وأساليب التدريس، والتفاعل مع الطلاب، وتقويم تعلم الطلاب.

أظهرت نتائج الدراسة أن هناك أثر للبرنامج التدريبي في تشكيل وعي الممارسة لدى الأستاذ الجامعي، وعلى أن البرنامج التدريبي قد ساعد المدرسات في تبني أساليب وأدوات تأملية أخرى تساعدهن في التدريس، كأسلوب الحوار والتعليم المصغر والكتابة التأملية والملاحظة التي بدورها تطور من أداء المدرسات أثناء التعليم. وتوصلت الدراسة إلى وجود أثر واضح في التحسين العام للأداء التدريسي ويتفاوت من محور لآخر، حيث كان ظهوره أكثر وضوحًا في تحسين أساليب التدريس والإعداد للتدريس أكثر من غيرها من جوانب الأداء التدريسي.

وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم تقديم العديد من التوصيات ومنها:

  1. تعميم البرنامج التدريبي لتأمل الممارسة في برامج التنمية المستدامة.
  2. اعتماد أسلوب الممارسة المصغرة في التدريب على تأمل الممارسة.
  3. دمج أكثر من أداة لتحفيز التفكير التأملي لضمان الأثر التحسيني.
  4. تنويع مصادر وأنشطة التأمل لتشكيل الممارسة الواعية.
  5. التدرج في جوانب الأداء بغرض التحسين.
التحديث: يونيو. 05, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: