اتجاهات وآراء المدرسين والإداريين في التعليم العام نحو إدماج الأطفال غير العاديين في المدارس الإبتدائية العادية في منطقة الخليل

منشور: 
2016

المصدر: مجلة كلية التربية الاساسية للعلوم التربوية والانسانية، 2016، 25، 114-132

إن معرفة اتجاهات الأفراد نحو البرامج التي يساهمون فيها أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للمسؤولين والمختصين في تخطيط هذه البرامج وتنفيذها، ومن ثم تنشأ الحاجة إلى التعرف على طبيعة الإتجاهات وعلى التغيرات التي يمكن أن تساهم في تدعيمها أو تعديلها لتحقيق عائد أفضل لتلك البرامج. واذا كان هؤلاء الأفراد يمثلون هدفًا إنمائيًا فإن الدولة تهتم بالحفاظ على كيانهم والاستفادة منهم وفي توفير مناخ مناسب، ولذا فإن دراسة اتجاهاتهم نحو تلك البرامج يعطينا دلالة لا يستهان بها في تحديد فاعليتها. وتهدف الدراسة الحالية الى معرفة اتجاهات المعلمين والإداريين في التعليم العام نحو سياسة إدماج التلاميذ المعاقين في الفصول العادية، في المرحلة الابتدائية العادية في منطقة الخليل، وتحديد المتغيرات التي يمكن ان تسهم في تدعيم هذه الاتجاهات أو تعديلها، وطرح توصيات عملية تتعلق بتوفير الدعم النفسي لسياسة الإدماج.

ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث المنهج المسحي والذي يعتمد على استعراض الأساس النظري والدراسات السابقة للموضوع، ثم انطلاقًا إلى الدراسة الميدانية.

وأما مجتمع الدراسة فتكون من المعلمين والاداريين الموظفين في (119) مدرسة ابتدائية حكومية والتي تتبع مديرية تربية جنوب الخليل للعام الدراسي 2014/2015. وأما عينة الدراسة فتكونت من (110) معلمًا وإداريًا من مجتمع الدراسة منهم (38) معلمًا و (36) معلمة و (36) إداريًا نصفهم من الذكور والنصف الاخر من الإناث وقد تم اختيارهم بعد ان قام الباحث بمسح المدارس في تربية جنوب الخليل ومن ثم التعرف على المدارس التي يوجد بها طلاب معاقين من مختلف الاعاقات ويقوم هؤلاء المعلمون بتدريسهم. وأما أداة الدراسة فقد قام الباحث بتطوير استبانه تكونت من قسمين، الأول ويتضمن معلومات عامه حول متغيرات الدراسة وهي: الجنس،

ومسمى الوظيفة، وسنوات الخبرة، ونوع الاعاقه التي يتعامل معها، في حين اشتمل القسم الثاني على (26) فقره موزعه على ثلاثة مجالات،وهي: الاعاقه البصريه والحركيه والسمعيه والعقليه، وعوائق الادماج، الادماج بشكل عام.

أشارت نتائج الدراسة إلى أن أكثر الاعاقات قبولا في المدارس العامة هي الاعاقات الخفيفة والبسيطة، وان اتجاهات المعلمين نحو الادماج بشكل عام كانت إيجابية، وانه لا توجد فروق بين المعلمين والإداريين نحو ادماج المعوقين مع الطلبة العاديين، كذلك اشارت النتائج الى عدم وجود فروق تعزى لجنس المعلم او الإداري فيما يتعلق بالادماج، كذلك اشارت النتائج الى عدم وجود فروق تعزى لسنوات الخبرة حيث تبين انه كلما ازدادت سنوات الخبرة  زادت عملية التقبل.

في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم تقديم مجموعة من التوصيات، ومنها:

  1. تهيئة المدارس التي سيتم فيه الاندماج والعمل على توعية جميع العاملين فيها، وخصوصًا المعلمين لقبول فكرة الادماج وكل ما يتعلق بنجاحها.
  2. تهيئة الأطفال العاديين ومساعدتهم على تكوين وبناء اتجاهات صحيحة وإيجابية تجاه الأطفال غير العاديين.
  3. التدرج في تطبيق الاندماج بصورة المبسطة، ولتكن البداية في مرحلة رياض الأطفال وابتدائي ثم بعد ذلك تنتقل الى المرحلة التالية.
التحديث: يوليو. 03, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: