فاعلية برنامج لتخفيف شدة التأتأة لدى تلاميذ التعليم الأساسي: الحلقة الأولى - دراسة تجريبية في محافظة دمشق

منشور: 
2016

المصدر: مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس – سوريا، 2016، 14 (1)، 63-.90

يهدف البحث الحالي إلى التعرّف على مشكلة التأتأة التي يواجهها بعض التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي، وكيف تؤثر على قدرة التلميذ على التواصل؛ وتصميم برنامج يعتمد طريقة الكلام المطوّل لتخفيف شدة التأتأة لدى التلاميذ الذين يعانون من هذه المشكلة في هذه المرحلة التعليمية، والتحقق من فاعليّة هذا البرنامج في تخفيف حدة المشكلة ومعالجة الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة عليها في مدارس محافظة دمشق عاصمة دولة سورية.

لتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج شبه التجريبي، إذ اختيرت عينة الدراسة بطريقة قصدية، وتم تعيين المجموعتين: التجريبية والضابطة. وتكون مجتمع البحث من جميع التلاميذ المسجلين في مدارس التعليم الأساسي الرسمية (الحلقة الأولى) التابعة لمديرية تربية محافظة دمشق للعام الدراسي 2010/2011. واقتصرت عينة البحث على (30) فردًا يواجهون مشكلة التأتأة، حيث تم توزيعهم عشوائيًا على مجموعتين متساويتين ومتجانستين شملت كل منها (15) فردًا (في كل مجموعة 12 من الذكور وثلاث بنات) وترواحت أعمارهم بين (7 إلى 10) سنوات. وأما أدوات البحث فشملت: قائمة رصد المؤشرات الدالة على وجود اضطراب التأتأة، مقياس المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي للأسرة السورية من إعداد معمر نواف الهوارنة (2008)، واختبار الذكاء للمصفوفات المتتابعة لرافن (Raven, 1998) من إعداد عزيزة رحمة (2004). وأداة قياس شدة التأتأة للأطفال (ssi) لرايلي (1994)، والبرنامج العلاجي المستند على طريقة الكلام المطوّل، وقد تم تطبيق كل ذلك في مدرسة فايز منصور الواقعة في حي الحلبوني بدمشق، خلال (34) جلسة وكل منها (45) دقيقة.

أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي على مقياس شدة الـتأتأة؛ وكذلك بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية، ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة على نفس المقياس بعد تطبيق البرنامج العلاجي. وإلى وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج العلاجي، ومتوسط درجاتهم بعد شهرين من تطبيق البرنامج على المتغير شدة التأتأة، ووجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية، ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة على مقياس شدة التأتأة في القياس البعدي المؤجل.

في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم تقديم العديد من التوصيات، ومنها:

  1. الاهتمام بوتيرة حديث الطفل المتأني أكثر من الأسلوب.
  2. عدم مقاطعة الطفل أثناء كلامه.
  3. العمل على خلق بيئة تواصل جيدة وتعزيز لحظات الطلاقة.
  4. الاستفادة من البرنامج العلاجي في العيادات المتخصصة.
  5. إجراء مراجعات دورية على البرنامج بهدف تطويره.

مصادر:

  1. رحمة، عزيزة. (2004). فاعليّة استخدام تحليل السلاسل الزمنية وتحليل الإنحدار في دراسة الذكاء لدى الأفراد من عمر سبع سنوات حتى ثماني عشرة سنة. (دراسة ميدانية في محافظة دمشق). رسالة دكتوراة غير منشورة. كلية التربية: جامعة دمشق. سورية.
  2. الهوارنة، معمر نواف. (2008). مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي للأسرة. سورية، دمشق: دار النابغة للنشر.

3. Riley, D. G. (1994). A Stuttering Severity Instrument for Children and Adults: California State University. 2000. 314-322.

 

التحديث: يوليو. 30, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: