أثر التدريب الإلكتروني القائم على الحوسبة السحابية في اكتساب مهاراتها وقابلية استخدامها لدى طلبة كلية التربية في جامعة الأقصى

منشور: 
2016

المصدر: المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح – فلسطين، 2016، 5(10)، 165-202

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى وضع أسس للتدريب الإلكتروني القائم على إمكانات الحوسبة السحابية في تنمية الأداء والقابلية نحو استخدامها لدى طلبة كلية التربية بجامعة الأقصى، ومعرفة أثر هذا التدريب على تنمية مهارات استخدامها والقابلية لاستخدامها من قبلهم. أي أن المتغير المستقل في الدراسة هو التدريب الإلكتروني القائم على الحوسبة السحابية، وهي عبارة عن مجموعة من التقنيات التي توفرها شركات خدمات الحاسوب مثل (Google، Yahoo، Microsoft) عبر الإنترنت كالتخزين، والمشاركة، والتصفح، والاتصال، والمعالجة، وغيرها، والتي يمكن الوصول إليها مجانا أو بمقابل مادي من المؤسسات أو الأفراد من خلال نقل عملية المعالجة والتخزين من الحاسوب الشخصي إلى ما يسمى بالسحابة للاستفادة منها في عملية التعلم، وتحسن الأداء الأكاديمي لدى المتعلمين. وأما المتغيرات التابعة فهي مهارات استخدام الحوسبة السحابية، وقابلية استخدام هذه السحابة. واقتصر البحث على طلبة قسم التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في المستوى الرابع، والمسجلين مساق مختبر برامج جاهزة ((TECH1163 في الفصل الدراسي الثاني (2013/2014 م)، بكلية التربية في جامعة الأقصى، غزة، واستخدام إمكانات الحوسبة السحابية في التدريب الإلكتروني، من خلال تقنياتها وربطها ببعضها، ومنها: (Google Drive, YouTube, Blogs, Picasa).

ولتحقيق أهداف الدراسة المتمثلة في الكشف عن أثر التدريب الإلكتروني باستخدام إمكانيات الحوسبة السحابية في تنمية مهاراتها وقابلية استخدامها لدى طلبة جامعة الأقصى، تم استخدام المنهج شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة؛ واختبار قبلي واختبار بعدي. وأما مجتمع الدراسة فتمثل بطلبة كلية التربية المسجلين في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014 /2013 مساق مختبر برامج جاهزة (TECH1163) وقد اختيرت العينة[H1]  بطريقة قصدية من المجتمع المستهدف، وممن تتوافر لديه المصادر اللازمة لتطبيق التجربة (جهاز حاسوب، واتصال بالإنترنت، وامتلاك مهارات استخدام الحاسوب والتعامل مع المواقع على الإنترنت والمشاركة التفاعلية)، والتعلم من خلال تقنية الحوسبة السحابية؛ حيث اتضح أن الجميع لديه الرغبة في المشاركة، وقد بلغ عدد أقراد العينة (27) طالبًا وطالبة. وأما أدوات القياس فقد شملت استبانة لقياس قابلية استخدام إمكانات الحوسبة السحابية، وقد تكونت في صورتها النهائية من (53) فقرة موزعة على أربعة محاور وهي: توظيف أدوات الحوسبة السحابية في التعليم، وتوافر المتطلبات الفنية لاستخدام الحوسبة السحابية، والاستعداد للتعلم بإمكانيات الحوسبة السحابية، وأهمية الحوسبة السحابية في التعليم. وكانت الأداة الثانية بطاقة ملاحظة أداء مهارات استخدام إمكانات الحوسبة السحابية (قبلي/ بعدي)، وتضمنت مجالاتها مهارات الاستخدام لكل من: Google, YouTube, Sound Cloud، وانشاء مدونة خاصة من خلال Blogger على WordPress، وفيها تم فحص: التنظيم والتوازن داخل المدونة، وتنسيق الخطوط والحروف، والارتباط، والمظهر والالوان. وأشارت نتائج البحث إلى أن حجم تأثير التدريب الإلكتروني القائم على إمكانات الحوسبة السحابية في إكساب مهارات استخدام إمكانات الحوسبة السحابية أو لقابلية لاستخدامها لدى الطلبة المتدربين من قسم التكنولوجيا والعلوم التطبيقية بكلية التربية - جامعة الأقصى كان كبيرًا جدًّا بالنسبة للقيمة المحكية سواء في إكساب مهارات الاستخدام أو في زيادة القابلية نحو استخدامها.

وفي ضوء نتائج الدراسة، تقدم الباحثة بعدد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. التدريب الإلكتروني على الخدمات والإمكانات التي تقدمها الحوسبة السحابية.
  2. نشر ثقافة التدريب الإلكتروني بأشكاله كافة.
  3. تشجيع وتأصيل التدريب الإلكتروني القائم على إمكانات الحوسبة السحابية.
  4. تحديد احتياجات المدربين للتدريب القائم على إمكانات الحوسبة السحابية.
  5. وضع معايير جودة التدريب الإلكتروني القائم على خدمات وإمكانات الحوسبة السحابية. ووضع اسس لتقييم مثل هذا التدريب.
  6. العمل على تقييم المتدربين من خلال إمكانيات الحوسبة السحابية.
التحديث: نوفمبر. 30, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: