مهما كانت برامج إعداد المعلمين على درجة عالية من الجودة فلا يمكنها في عصر يحفل بالتطورات والتغيرات المستمرة والثورات الصناعية أن تُمكن المعلم من أداء دوره بفاعلية؛ لأن ذلك يحتاج إلى تنمية وتدريب مستمر للمعلم، فإعداد المعلم قبل الخدمة وتدريبه أثناء الخدمة عمليتان متصلتان متكاملتان لا غنى لإحداهما عن الأخرى. وعليه، تزايدت الدعوات لضرورة إعادة النظر في برامج تكوين المعلم إعدادًا وتدريبًا؛ لكي يستطيع أداء عمله بصورة جيدة ويقوم بالأدوار المتوقعة منه للارتقاء بمستواه تكنولوجيًا. ويتطلب المستقبل معلمًا يعي أهمية التكنولوجيا وكيفية توظيفها في التعليم، وعليه ينبغي على المعلم استخدام التقنيات الحديثة ومواكبة التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، بما يسهم في تحديث العقل العربي ومواكبته للعالمية.