المصدر: مجلة الجامعة الاسلامية للدراسات التربوية والنفسية، 2016، 24 (3)، 152-170
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى الذكاء الانفعالي لدى عينة من الطلبة الموهوبين والعاديين في مدراس محافظة عجلون الأردنية للعام الدراسي (2014/2015 م)، وعلاقته ببعض المتغيرات الديموغرافية كالجنس، والصف والتحصيل الأكاديمي.
ولتحقيق أهداف الدراسة شمل مجتمع البحث جميع الطلبة الموهوبين والعاديين في مديرية تربية عجلون، حيث تم اختيار (272) طالبًا وطالبة موزعين على عينتين (الموهوبين والعاديين)، وتكونت العينة الأولى من (100) طالبًا وطالبة من الصفوف السابع والتاسع والأول ثانوي من مدرسة الملك عبد الله للتميز، وقد تم اختيارها بطريقة عشوائية، وأما عينة العاديين فقد تم اختيارها بطريقة عشوائية طبقية وتكونت من (172) طالبًا وطالبة، وقد تم توزيع كل عينة منهما حسب المتغيرات: الجنس والصف. وأما أداة القياس فقد استخدم الباحث مقياس الذكاء الانفعالي الذي اعتمد الإطار النظري لنموذج بار - ون للذكاء الانفعالي، وتضمن المقياس بعد إدخال بعض التعديلات على (51) فقرة موزعة على خمسة محاور أساسية، وهي: الكفاءة الشخصية، والكفاءة الاجتماعية والتكيف، وإدارة الضغوط، والمزاج العام، والانطباع الايجابي.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الذكاء الانفعالي بين الطلبة العاديين والموهوبين مرتفعًا، وعلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية (بمستوى دلالة α≤0.05) في درجات الذكاء الانفعالي الكلي وأبعاده بين الطلبة (الموهوبين والعاديين) تبعًا لمتغير الصف ولصالح الصف السابع، كما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجات الذكاء الانفعالي الكلي وأبعاده بين الطلبة تبعًا لمتغير الجنس (ذكور، إناث)، كما تبين وجود علاقة ارتباطيه ايجابية في مستوى الذكاء الانفعالي الكلي وأبعاده بين الطلبة (العاديين والموهوبين) والتحصيل الأكاديمي.
وفي ضوء نتائج الدراسة، تقدم الباحث بعدد من التوصيات، ومنها:
- ضرورة تنفيذ برامج إرشادية لأولياء الأمر حول أساليب المعاملة الوالدية التي تنمي الذكاء الانفعالي عند الأبناء.
- ضرورة تعليم مهارات الذكاء الانفعالي لكل من الطلبة العاديين والمتفوقين لارتباطها بالتكيف الاجتماعي والنجاح في الحياة.
- ضرورة تضمين المناهج الدراسية لعناصر الذكاء الانفعالي ومعرفة الانفعالات والتمييز بينها.
إضافة تعليق: