مؤشرات صعوبات الكتابة في مرحلة رياض الأطفال من وجهة نظر معلماتها

منشور: 
2015

المصدر: مجلة العلوم التربوية - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – السعودية، 2015، 4، 515-560

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مؤشرات الكتابة (Dysgraphia) في مرحلة رياض الأطفال من وجهة نظر معلماتها، والمقصود من ذلك التعرف على مؤشرات الاضطرابات في كل من مجالات الكتابة التالية: الضبط الحركي، والعلاقة المكانية (المسافات)، والإدراك البصري، والذاكرة البصرية، والكتابة القرائية في مرحلة رياض الأطفال من وجهة نظر معلماتها.

ولتحقيق أهداف البحث استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وقد تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمات مرحلة رياض الأطفال (الحكومية، والأهلية) بمدينة الرياض، وتكونت عينة الدراسة من (146) معلمة من معلمات رياض الأطفال في الفصل الدراسي الثاني للعام (2012/2013 م)، منها (71) معلمة من المدارس الحكومية و (75) معلمة من المدارس الأهلية. وقد لجأت الباحثة لاختيار عينتها بالطريقة العمدية، وتم توزيع العينة على ستة مكاتب شملت المدارس الحكومية والأهلية وهي كالتالي (جنوب، بديعة، وسط، غرب، شرق، شمال).

وأما أداة الدراسة فقد اعتمدت الاستبانة للحصول على البيانات المطلوبة، فبعد مراجعة أدبيات الموضوع طورت الباحثة استبانة مكونة من أسئلة مغلقة واستخدمت طريقة ليكرت (Lekart) ذات التدريج الثلاثي (متحقق، متحقق إلى حد ما، غير متحقق). وتكونت الاستبانة من خمسة محاور، وهي: الأول وتضمن (11) عبارة تغطى مؤشرات اضطرابات الكتابة المرتبطة بالحركة، والثاني وتضمن (8) عبارات تغطي مؤشرات اضطرابات العلاقة المكانية، والثالث وتضمن (7) عبارات تغطي مؤشرات اضطرابات الإدراك البصري، والرابع وتضمن (6) عبارات تغطي مؤشرات اضطرابات الذاكرة البصرية، والخامس وتضمن (5) عبارات تغطي مؤشرات اضطرابات الناتجة من صعوبات القراءة.

أشارت نتائج الدراسة إلى أن من مؤشرات اضطرابات الضبط الحركي: أن خط الطفل يبدو مائلا، وأن الطفل يضغط على القلم عند الكتابة، ويكتب بطريقة بطيئة جدا. وبالنسبة لمؤشرات اضطرابات العلاقات المكانية (المسافات( فمنها أن أشكال الحروف أو الأرقام تبدو كبيرة عند الكتابة، وفي مجال الإدراك البصري يلاحظ أن الطفل يجد صعوبة في نسخ الحروف والكلمات والأشكال الهندسية عند الكتابة، ويجد صعوبة في التمييز بين الحروف والأرقام والأشكال، وأما مؤشرات اضطرابات الذاكرة البصرية فأهمها أن الطفل يجد صعوبة في استدعاء وإنتاج الحروف أو الكلمات من الذاكرة، وفي مجال اضطرابات الكتابة المرتبطة بالقراءة أن الطفل يعكس الحروف والأرقام عند الكتابة كما تبدو في المرآة، كما يبدل حرفا في الكلمة بحرف أخر.

في ضوء نتائج الدراسة تم تقديم العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. الاهتمام بمن لديهم مؤشرات صعوبات كتابة أثناء تعليمهم الكتابة.
  2. تدريب أطفال الروضة على مهارات الكتابة مبكرًا.
  3. الاهتمام بتدريب معلمات رياض الأطفال وإعدادهن على تشخيص أخطاء القراءة والكتابة ومحاولة معالجتها.
  4. إجراء دراسات مماثلة على مرحلة التعليم الأساسي بهدف الكشف المبكر عن صعوبات الكتابة.
  5. أهمية تطبيق اختبارات مقننة على الأطفال قبل دخولهم للمدرسة للكشف المبكر عن صعوبات في التعلم.
  6. إجراء دراسات لتقييم مدى فاعلية البرامج التعليمية الخاصة بمهارات تصحيح الأخطاء.

 مصادر:

القضاة، رائدة محمد أحمد (2009)، مؤشرات صعوبات الذاكرة واللغة التعبيرية لدى عينة من الاطفال في عمر (4-6) سنوات مدينة عمان. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، عمان.

التحديث: فبراير. 02, 2017
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: