الحصيلة اللغوية وعلاقتها بالذكاء الانفعالي لدى أطفال الروضة

منشور: 
2016

المصدر: مجلة الطفولة العربية –الكويت، 2016، 17(68)، 25-44

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدف البحث الحالي إلى معرفة العلاقة بين الحصيلة اللغوية والذكاء الانفعالي لدى أطفال الروضة، وإلى إعداد مقياس خاص لكل من الحصيلة اللغوية والذكاء الانفعالي ومعرفة الفروق بين الجنسين من أطفال الروضة في الذكاء الانفعالي، وبين الأطفال الأكبر والأصغر سنًا في الحصيلة اللغوية والذكاء الانفعالي.

ولتحقيق أهداف البحث اعتمد الباحث المنهج الارتباطي، وذلك من خلال الملاحظة والوصف لما هو كائن من أحداث محاولًا تحليل هذه الأحداث بالبحث في الفروق، وإدراك العلاقات بين متغيرات البحث الخاصة بالحصيلة اللغوية والذكاء الانفعالي.

وتكونت عينة البحث الكلية (تقنين وأساسية) من (78) طفلًا وطفلة من روضة براعم الإيمان بمدينة نبروه بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وتراوح عمر أفراد العينة بين (4-6) سنوات. وتكونت عينة التقنين من (28) فردًا (11 طفل و17 طفلة)، وتكونت العينة الأساسية للبحث من (50) فردًا (23 طفلًا و27 طفلة).

وأما أدوات الدراسة فاشتملت على مقياس الحصيلة اللغوية، وهو من إعداد الباحث، ويشمل خمسة أساليب، وهي: السؤال والجواب، وتسمية الأشياء، والالفاظ المتتابعة، ووصف الصور، والحوار. وكانت الأداة الثانية المقياس المصور للذكاء الانفعالي ويعتمد على الخمسة عناصر التي حددها (جولمان، 2000)، وهي: الوعي بالذات، وإدارة الانفعالات، والتعاطف، والدافعية، والمهارات الاجتماعية. وهو مكون من جزأين، وهما: المقياس المصور وهو عبارة عن (25) موقف مصور موزعة على الخمسة عناصر، واستمارة ملاحظة خاصة بالمعلم لقياس الذكاء الانفعالي، وهي استمارة مكونة من (25) عبارة موزعة على العناصر الخمسة التي وضعها جولمان للتعبير عن الذكاء الانفعالي.

أشارت نتائج البحث إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الحصيلة اللغوية والذكاء الانفعالي لدى أطفال الروضة، وإلى عدم وجود فروق بين الذكور والإناث في الحصيلة اللغوية وفي الذكاء الانفعالي، وإلى وجود فروق بين الأطفال الأكبر سنًا والأصغر سنًا في كل من الحصيلة اللغوية وفي الذكاء الانفعالي.

في ضوء ما توصل إليه من نتائج قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. ضرورة الاهتمام بقياس كل من الحصيلة اللغوية والذكاء الانفعالي لدى أطفال الروضة ومتابعة ذلك.
  2. إضافة برامج لتنمية كل من الحصيلة اللغوية والذكاء الانفعالي ضمن المناهج المقدمة برياض الأطفال.
  3. تدريب أطفال الروضة على التعبير عن انفعالاتهم وكيفية التحكم بها.
  4. حث الأسرة على الاهتمام بالاستشارة اللغوية للأطفال.
  5. على الأسرة منح الطفل الفرصة للتعبير عن انفعالاته.    

مصادر:

جولمان، دانيال (2000). الذكاء الانفعالي. ترجمة: ليلى الجبالي. الكويت: سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

التحديث: مارس. 15, 2017
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: