المصدر: التربية ( جامعة الأزهر ) – مصر، 2016، 168(3)، 381-414
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدف البحث الحالي إلى بيان كل من: ميثاق، ومصادر، ومبادئ أخلاقيات مهنة الإدارة المدرسية، والكشف عن أبرز صعوباتها، وتحديد دور العلاقات الإنسانية في الإدارة المدرسية، وبيان دور الإدارة المدرسية في تنمية العلاقات الإنسانية، وتوضيح عوامل تعزيز العلاقات الإنسانية في الإدارة المدرسية.
ولتحقيق هذه الأهداف استخدم الباحث المنهج الوصفي، وبعد تعريف المصطلحات ذات الصلة واستعراض الدراسات السابقة توصل إلى أهمية العلاقات الإنسانية بصفة عامة وفي المجال الإداري بصفة خاصة، كما وتبين إهتمام الإسلام بالعلاقات الإنسانية وبمستوياتها ومجالاتها المختلفة. وضمن الإطار النظري وفي المبحث الأول وتحت العنوان الرئيس الإدارة المدرسية كمهنة أخلاقية بحث في العناوين الفرعية التالية: ميثاق أخلاقيات مهنة الإدارة المدرسية، ومصادرها، ومبادئها، وصعوباتها.
وفي المبحث الثاني وتحت عنوان العلاقات الإنسانية في الإدارة المدرسية بحث في مفهوم هذه العلاقة، ودورها في الإدارة المدرسية، وأسس العلاقات الإنسانية في المجال التربوي، ودور الإدارة المدرسية في تنمية العلاقات الإنسانية، وعوامل تعزيز العلاقات الإنسانية في الإدارة المدرسية.
ومن أهم الاستنتاجات التي توصل إليها البحث بأن العلاقات الإنسانية هي أمور تعبدية، وقد أولاها الإسلام أهمية كبرى وجعلها من أأفضل العبادات، وتقود العلاقات الإنسانية الجيدة إلى التعاون والتفاهم والمحبة، ويعتمد نجاح المهنية الإدارية على نجاح العلاقات الإنسانية، ويمكن للإدارة المدرسية أن تؤدي دورًا بارزًا في تنمية العلاقات الإنسانية في البيئة المدرسية عامة ولدى المعلمين خاصة، وحذر الإسلام من فتور العلاقات الإنسانية وما يترتب على ذلك من سلبيات.
وفي ضوء الاستنتاجات قدم الباحث العديد من التوصيات، ومنها:
- تفعيل فكرة تبادل الخبرات بين المدراء لتأثيرها الإيجابي على أخلاقيات المهنة.
- الاستفادة من المعلمين ذوي المؤهلات العليا في تفعيل أخلاقيات الإدارة.
- تهيئة المناخ للجميع والذي يأتي من الإيمان بقيمة الفرد والجماعة.
- عقد ندوات حول العلاقات الإنسانية بالتعاون مع الأمن العام والجامعات.
- الاهتمام بالعلاقات الإنسانية والعمل على تنميتها من خلال الدراسات الأكاديمية، والتركيز عليها في برامج الإعداد التربوي، ويكون ذلك منبعثًا من القرآن الكريم والهدي النبوي الشريف
إضافة تعليق: