أثر أساليب التعلم الدماغي وطرق التدريس المقابلة لها على إدراك مفاهيم مقرر طرق البحث التربوي لطلاب الماجستير

منشور: 
2016

المصدر: مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - العلوم الإنسانية والاجتماعية – السعودية، 2017، 43، 71-134

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن الفروق بين متوسطات تعلم طلاب الماجستير في جامعة الملك سعود لمفاهيم مقرر طرق البحث التربوي فيما إذا كانت تعزى لطرق التدريس المستندة إلى أساليب التعلم (طريقة العرض المباشر المقابلة لأسلوب التعلم A الخارجي؛ طريقة العمل اليدوي المقابلة لأسلوب التعلّم B الإجرائي؛ طريقة التعلم التعاوني المقابلة لأسلوب التعلّم C التفاعلي؛ طريقة العرض العملي المقابلة لأسلوب التعلّم D الداخلي).

ولتحقيق أهداف الدراسة تكون مجتمعها من جميع شعب طلاب الماجستير (الذكور) الذين يدرسون مقرر طرق بحث تربوي في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2014/2015 م؛ إذ بلغ عدد الشعب ستة بمعدل (15) طالبا في كل شعبة دراسية.

وتم اختيار عينة الدراسة من (60) طالبًا، وتم توزيعهم لأربع شعب دراسية متساوية من الشعب التي تدرس مساق طرق البحث التربوي لطلاب الماجستير بكلية التربية في جامعة الملك سعود؛ وتم توزيع كل شعبة على أساليب التعلم الدماغي.

وأما أدوات الدراسة فقد شملت اختبار أسلوب التعلم الدماغي، وهو اختبار مبني على اختبار هيرمان للسيادة الدماغية "HBDI"، والذي يتكون من (120) فقرة قائمة على نظرية الدماغ الكلي. وقد عُدِّل الاختبار وطوّر من قبل شي "She" باللغة الصينية، ليتكون من (60) فقرة تصف سلسلة من النشاطات التعلّمية التي يمكن أن يفضلها الطلبة في تعلّمهم، مقسّمة على الدماغ بأجزائه الأربعة، لكل ربع (15) فقرة.

والثانية أداة ادراك مفاهيم مقرر طرق البحث التربوي: وتتكون أداة إدراك مفاهيم مقرر طرق البحث التربوي من (12) فقرة موزعة على  ثلاثة أبعاد، وهي: الاتجاه نحو التعلم النشط؛ مجال البحث عن المعلومات؛ تقويم المهارات وتطبيق المعرفة.

أشارت نتائج الدراسة إلى  أن إدراك طلاب الماجستير لمفاهيم مقرر طرق البحث التربوي وفقًا لطرق التدريس قد كان لصالح الطلاب الذين يفضلون طريقة العمل اليدوي؛ (B الإجرائي) وطريقة العرض المباشر ( Aالخارجي) في تدريسهم؛ أما النتائج المتعلقة بالمقارنات البعدية لمجالات إدراك طلاب الماجستير لمفاهيم مقرر طرق البحث التربوي وفقًا لطرق التدريس فقد جاءت على النحو الأتي: بالنسبة لمجال الاتجاه نحو التعلم النشط؛ فإن الفرق الجوهري قد كان على الترتيب لصالح الطلاب الذين يفضلون طريقة العمل اليدوي ( Bالإجرائي) ثم الطلاب الذين يفضلون طريقة العرض المباشر ( A

الخارجي) في تدريسهم، وبالنسبة لمجالي (البحث عن المعلومات، تقويم المهارات وتطبيق المعرفة) فإن الفرق الجوهري قد كان على الترتيب: الطلاب الذين يفضلون طريقة العمل اليدوي ( Bالإجرائي)، ثم الطلاب الذين يفضلون طريقة العرض المباشر (A لخارجي) في تدريسهم.

وفي ضوء هذه النتائج قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. تبني التدريس المستند إلى أساليب التعلّم الدماغي.
  2. نظرًا لوجود أثر إيجابي لطريقة العمل اليدوي ( Bالإجرائي)، والعرض المباشر (A الخارجي)، فإن الدراسة توصي بتفعيل هاتين الطريقتين بتدريس مقرر طرق بحث تربوي.

مصادر:

Herrman, N. (1989). The Creative Brain. Lake Lure. North Carolina: Brain Books.

التحديث: مايو. 28, 2017
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: