المصدر: المعرفة ( وزارة التربية والتعليم السعودية ) – السعودية، 2016، 247، 20-25
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
لوحظ بأن أساليب التعلم تغيّرت تغيّرًا مذهلاً في غضون العقدين الماضيين، وتغيّرت كذلك مصادر المعرفة وطرائق تبادلها والتفاعل معها. وعلى الرغم من ذلك، بقى التعلم المدرسي هامًا كما كان دائمًا، إذ إنه الخطوة الأولى للإنسان في رحاب التعلم المؤسسي وعالم التكيّف الاجتماعي خارج الأسرة، فهو مكوِّن جوهري من مكوِّنات التعلم الاجتماعي، أي تعلّم المرء لكي يكون، وتعلمه لكي يعيش مع الآخرين. فالتعلم ينبغي ألا يكون عملية فردية لكونه يقتضي باعتباره تجربة اجتماعية، التعلم مع الآخرين وعن طريقهم من خلال المباحثات والمناقشات مع الأنداد ومع المعلمين أيضًا.
إن ما نحتاج إليه هو نهج أكثر مرونة في التعلم على اعتباره شيئًا متّصلًا، والتغيرات التي تحصل في الفُسَح والأوقات والعلاقات التي يجري فيها التعلم، وتشجّع الميل إلى إقامة شبكة من فُسح التعلم، تتفاعل في إطارها فسح التعلم النظامية منها وغير الرسمية مع مؤسسات التعليم النظامي وتكمّلها، ومن خلال مقررات دراسية مفتوحة للجمهور، وتسخير التكنولوجيات المنقولة لأغراض التعلم، فالتعلم بالأجهزة المحمولة وحدها أو مشفوعةً بتكنولوجيات أخرى للمعلومات والاتصال، يوصف بأنه يمكّن من التعلم في أي وقت وأي مكان. وهذه التكنولوجيات في تطور مستمرّ، ومنها في الوقت الحاضر الهواتف المحمولة والهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والقارئات الإلكترونية والمشغّلات السمعية المحمولة، ووحدات التحكم المحمولة.
Comments:
إضافة تعليق: