سعت هذه الورقة البحثية إلى وضع إطار عام للسيناريو من حيث المفهوم، والأهمية، والأنواع والأهداف، ومعايير جودتها، ومنهجية بنائها، وخطوات بنائها والصعوبات التي تواجه المتعاملين معها، وسبل التغلب عليها؛ ويعود ذلك لانتشار أسلوب السيناريو في شتى المجالات أيًا كانت فنية أو سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو تكنولوجية أو تعليمية وتربوية، وذلك للوصول لأهداف محددة من خلال أساليب مختلفة. وعليه، فإنه لا غنى للمخططين أو الذين يعملون في مجال تحليل المعلومات وتحليل النظم لتوفير البيانات اللازمة لمتخذي القرار في المجالات المختلفة عن استخدام هذا الأسلوب، ويسمى السيناريو بأسلوب الحوار المحسوب، والذي يعتبر من أنسب أدوات علم المستقبل تطبيقًا للتخطيط الاستراتيجي للتعليم في القرن الحالي، سيما وأنه يتضمن جانبي الخيال الابتكاري والواقع العملي.