المصدر: رابطة التربويين العربية، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 2013، عدد 43، جزء 1، ص ص: 141-176
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على ثقافة معلمة رياض الأطفال الأكاديمية من خلال الوقوف على وعيها المعرفي بمضمون المعايير القومية للروضة وبما تحمله من مؤشرات وممارسات، ويحاول الباحث وضع تصور مقترح لدور معلمة الروضة من أجل تطوير العمل في الروضة.
لتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي؛ من خلال تحليله لوثيقة المعايير القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وتحليل استجابات أفراد عينة الدراسة حول مؤشرات وممارسات هذه المعايير. وقد شملت عينة الدراسة (120) معلمة يعملن في رياض الأطفال بشمال سيناء، أما أداة البحث فكانت عبارة عن إستبانة تحتوي على مجالات الجودة الشاملة وما يتفرع منها من معايير وهذه المجالات: الرؤية والرسالة، الحوكمة والقيادة، الموارد البشرية والمادية، المشاركة المجتمعية، ضمان الجودة والمساءلة، المتعلم، المعلمة، المنهج والمناخ التربوي.
من خلال المعالجة الاحصائية توصلت الدراسة الميدانية إلى أن وعي المعلمات في المجالات: المعلمة، المتعلم، المنهج والمناخ التربوي كان عاليًا. بينما جاء وعيهن في مجالات: رؤية الروضة ورسالتها، الحوكمة والقيادة، الموارد البشرية والمادية، المشاركة المجتمعية، ضمان الجودة والمساءلة، متوسطًا.
في ضوء هذه النتائج توصلت الدراسة للتوصيات والمقترحات بحسب مجالات الجودة الشاملة وكأمثلة على ذلك نذكر:
- في مجال رؤية الروضة ورسالتها، يوصي بإشراك مجتمع الروضة والمجتمع المحلي في صياغة الرؤية والرسالة حال تجديدها، ويوصي بإبراز الرؤية والرسالة الخاصة بكل روضة ونشرهما داخل الروضة، ومخاطبة الجهات المعنية، وكذلك أسر الأطفال بمضمونها.
- في مجال الحوكمة والقيادة فيوصي بتفعيل القوانين والتشريعات الضابطة والحاكمة للعمل، وفتح دائرة القرارات المتعلقة بالروضة، وعدم حصرها في دائرة المديرة والوكلاء.
- في مجال ضمان الجودة والمساءلة توصي الدراسة بتشكيل لجان بالروضات يتم تدريبها وإمدادها بالدورات وورش العمل حتى تتمكن من القيام بدورها المنوط في عملية ضبط الجودة في الروضة.
- جاءت التوصيات في مجال المنهج لتطلب تكريس المواقف الحياتية والقضايا والمشكلات المعاصرة واقتراح حلول لها بشكل أعمق عما هو موجود في المنهج القديم.
إضافة تعليق: