يقوم نموذج "هيرمان" على مجموعة من المبادئ والتي تؤكد ارتباط أنماط التعلم باتجاهات المعلمين نحو البرامج المقدمة لهم، فحوى النموذج هي أن تفضيل المتعلم لما يتعلم مرتبط بنمط التعلم، ولذا فإن الفشل في المقابلة بين النمط التعلمي والمنحى التدريسي يؤدي إلى إحباط المتعلم، وإلى إخفاقه في اكتساب المهمة التي يتدرب عليها، فيزيد جهده المبذول في التعلم، ويصيبه الضجر والملل.
من هنا جاءت ضرورة التعرف على مدى مواءمة برنامج التأهيل التربوي لأنماط التعلم السائدة لدى طلبة دبلوم التأهيل التربوي بكلية التربية في جامعة دمشق، والتي تحدد تمثيلات الطلبة المفضلة عند تعلم مواد برنامج التأهيل التربوي، والتي تهدف إلى جعل المتعلم نشطًا متفاعلاً مع المواقف التعليمية/ التعلمية وتثير اهتماماته.