هنالك ثلاثة مبررات استدعت الباحث لمثل هذه الدراسة وهي: الأول ما وجده كمعلم في تدريسه لمقرر "تعليم القراءة" لطلبة الدراسات العليا من عدم معرفتهم لمفهوم "الوعي الصوتي" أو لمهاراته وأهميته في عملية تعليم القراءة وخلطهم إياه مع مفاهيم أخرى مثل "الوعي السمعي" وَ "مهارات الاستماع" وغير ذلك. الثاني، ما لاحظه كقارئ أثناء مراجعة مسحية أولية للكتب المدرسية في تعليم القراءة للصف الأول في أن تركيزها منصب على تعليم القراءة باستخدام مفهوم الكلمة والصورة دون أن يكون هناك أي تركيز أو اهتمام بأنشطة الوعي الصوتي مع أنه من متطلبات أي برنامج في تدريس القراءة للصف الأول الابتدائي. وأما الثالث والاخير فهو بأن تنمية هذه المهارة ليس من اختصاص المرحلة الأولية في التعليم الابتدائي، وانما هي من اختصاص المرحلة التمهيدية. هذا المبرر وإن بدا منطقيًا، إلا أنه مازال يفترض أن يتوافر لدى معلم الصف الأول الوعي بأهمية عنصر الوعي الصوتي والكفاية في تنميته.