تصوُّرات معلمي القراءة للصفوف الأولية لطبيعة العلاقة بين أنشطة تنمية الوعي الصوتي واكتساب مهارة القراءة

المصدر: مجلة العلوم التربوية، 2015، 27 (3)، 429-459

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف الدراسة الحالية إلىإبرازالأنشطة المستخلصة من نتائج البحث العلمي والتي يمكن أن يوظفها معلمو القراءة للمرحلة الأولية في تنمية الوعي الصوتي لتلاميذ الصف الأول الابتدائي، وقياس تصورات معلمي المرحلة الأولية لأهمية تنمية الوعي الصوتي في إكساب تلاميذ الصف الأول الابتدائي مهارة القراءة وتقويم هذا الوعي، وأخيرًا تحديد مدى ارتباط متغير الخبرة التعليمية والتدريسية لمعلمي الصف الأول باستجاباتهم حول طبيعة العلاقة بين أنشطة تنمية الوعي الصوتي واكتساب مهارة القراءة.

لتحقيق ما ذكر من أهداف تم استفتاء عينة مكونة من (233) معلم قراءة للصف الأول الابتدائي من (89) مدرسة ابتدائية تم اختيارها بشكل عشوائي من المدارس التابعة لإدارة التعليم بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، وقد تم استخدام أداة بحث تم تصميمها من قبل الباحث وصيغت بنودها على نحو يسأل عن مدى ارتباط كل نشاط في تنمية الوعي الصوتي باكتساب مهارة القراءة، ومعالجة ذلك في ضوء خبرات المعلمين التعليمية والتدريبية.

أشارت نتائج الدراسة بأن تقدير من تم استفتاءهم من المعلمين حول أهمية أنشطة الوعي الصوتي في اكتساب تلاميذ الصف الأول الابتدائي مهارة القراءة قد ترواح بين المهم والمهم جدًّا. وأظهرت نتائج تحليل الفروق بأن استجابات المعلمين لم تتأثر بالخبرة التعليمية أو التدريبية. وعند فحص مضمون الأنشطة التي نالت المتوسطات العالية تبين إحتمال أن يكون هناك خلط لدى المعلمين بين مفهوم الوعي الصوتي وتدريس القراءة بالطريقة الصوتية. 

بناءً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج صيغت التوصيات والمقترحات وكان من أهمها:

1. ضرورة تضمين أنشطة تنمية الوعي الصوتي في كتب القراءة للصف الأول وفي برامج إعداد المعلمين وتأهيلهم، وتمييزها عن أنشطة تعليم القراءة باتباع الطريقة الصوتية على نحو واضح يمنع التداخل بينهما.
2. تصميم دورات تدريبية يتم فيها تزويد معلمي الصفوف الأولية بنماذج تدريسية وأنشطة تعليمية تساعدهم في تنمية الوعي الصوتي لتلاميذهم.
3. بسبب التداخل الملحوظ في استجابات المعلمين يقترح الباحث إجراء دراسات تهدف إلى تحديد مصدر هذا التصور المتمثل في إدراكهم أهمية أنشطة الوعي الصوتي لاكتساب مهارة القراءة، وتقويم كفاءتهم في تمييز أنشطته عن أنشطة تعليم القراءة بالطريقة الصوتية، كما يستدعي قياس مدى معرفتهم بمفهوم الوعي الصوتي ومهاراته.